البث الحي

الاخبار : ثقافة

poesie2019

تكريم ثلة من الشعراء والمبدعين التونسيين والعرب في افتتاح الدورة 2 لأيام قرطاج الشعرية

توهُّج الحرف وألق القصيد وعذوبة اللحن الموسيقي سنفونية جميلة عاش على وقعها عشاق الكلمة مساء الجمعة في مدينة الثقافة حيث انطلقت أيام قرطاج الشعرية في دورتها الثانية لتتواصل على مدى أسبوع تحت شعار « احتفاء بالشعر احتفاء بالحياة ».

افتتاح هذا العرس الأدبي الذي ستتحول بموجبه تونس الى خيمة للقصيد على مدى أسبوع، أعطى إشارة انطلاقه وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين حضره عدد من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين بتونس وكوكبة من المثقفين الأدباء والشعراء التونسيين والعرب وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والعربية.

وتميز حفل الافتتاح بالخصوص بتكريم ثلة من الشعراء والمبدعين على الساحة الثقافية العربية وهم نور الدين صمود وفرج شوشان وجليلة هدى صدام وخديجة كمون (تونس) وعلا خضارو (لبنان) وحبيب الصائغ ومحمد البريكي (الإمارات).

واعتبر الوزير لدى إعطائه إشارة انطلاق هذه التظاهرة أن تأسيس أيام قرطاج الشعرية يعد مكسبا من أهم مكاسب تونس اليوم، وهو يجسد تكريس مبدأ ديمقراطية الفنون، وحتى لا تبقى أيام قرطاج حكرا على السينما والمسرح والموسيقى.

ومن جانبها ثمنت مديرة الأيام الشاعرة جميلة الماجري تأسيس هذه التظاهرة التي تجسد مقولة « الشعر أعلى مراتب الأدب » مثنية على إيمان وزير الشؤون الثقافية بأهمية هذا الفن وتحقيقه لحلم أجيال من شعراء تونس.

وأشارت إلى عراقة تونس وثراء تاريخها الحضاري، قائلة إن « تونس الزيتونة والقيروان وقرطاج وتونس الحصري وابن رشيق وابن منظور » تحتفي اليوم بالشعر والشعراء احتفاء بالحياة »

واعتبرت أن تزايد جمهور الشعر وحركية الترجمة دليل على أهمية الشعر ودوره في زمن طغت فيه التكنولوجيا، وعن خلود هذا الفن وجدواه كحمّال للهوية والإنسانية.

وبعد أن استُهلت الدورة الفارطة بتعبيرات مسرحية إلى جانب القراءات الشعرية، اختار المنظمون أن تنطلق الدورة الثانية بالمزاوجة بين الموسيقى والشعر حيث استمتع الحاضرون، في هذا الحفل الافتتاحي الذي قدمه الإعلامي التونسي مكي هلال، بقراءات شعرية متنوعة قدمها عدد كبير من الشعراء العرب من بينهم بالخصوص الشاعر الإماراتي الحبيب الصائغ (وهو كذلك أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب) والعراقي سامي مهدي والسعودي جاسم الصحيّح والأردني راشد عيسى والإماراتي محمد البريكي.

وتحول فضاء مسرح الأوبرا الى منتدى للقصيد شهد مراوحات بين الشعر والعزف والغناء مع فرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة المايسترو عبد الرحمان العيادي. واستمتع الحاضرون بعديد القصائد المغناة بكلمات عربية واخرى باللهجة التونسية حيث قدمت الفرقة باقة من المدونة الموسيقية التونسية قدمها عدد من الفنانين المتميزين من بينهم الفنان عدنان الشواشي الذي قدم أغنية « عيبك » و »ريحان » كما قدم الفنان شكري عمر الحناشي قصيدة بعنوان « قرطاج » كتب كلماتها الشاعر محمد البريكي ولحنها المايسترو عبد الرحمان العيادي، قبل أن يضفي أجواء تونسية على فضاء مسرح الأوبرا بتقديم وصلات من المالوف التونسي طرب لسماعه الحاضرون.

وقدم الصائغ الذي يعذّ « أحد روّاد الحداثة الشعرية في منطقة الخليج العربي »، قصيدة بعنوان « إلى بدر شاكر السياب في ذكراه الخمسين » وقد جمعت بين عدة أشكال شعرية حمل فيها الشاعر الحاضرين إلى استحضار أسئلة تتعلق بالراهن العربي على المستوى السياسي والثقافي في شكل حواري مع الشاعر الراحل بدر شاكر السياب قال فيها : « لست حيا ولو في المجاز، فيا بدر لا تمتحني بتجربة الشعر في شاعر مات، والشعر في الأصل حي، وينبض كالذكريات ».

وقبل بدء قراءته الشعرية، ذكّر الحبيب الصائغ، في كلمة موجزة، بأن تونس بدأت أمس احتفالاتها بكونها عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2019 وهاهي اليوم تستضيف عدة شعراء على مدى أسبوع ضمن أيام قرطاج الشعرية، قائلا « هذا وطن يعتز بالشعر والثقافة، هذا وطن جدير بالحياة ».

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري