احتفل قسم الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية توزر، اليوم الأربعاء، بالعيد الوطني للفلاحة والذكرى ال60 للجلاء الزراعي، بيوم مفتوح خصص لانشطة الشباك الموحد للتوجيه وتيسير تسويق المنتجات البيولوجية.
وبينت رئيسة دائرة الشباك الموحد صفاء حمد ان مشروع السياحة الفلاحية العادلة والمستدامة، المرتكز على تنوع المنتجات البيولوجية، يعتبر احد أبرز المشاريع التي يشرف الشباك على تنفيذها، وبينت في تصريح لصحفية « وات » ان مشروع السياحة الفلاحية العادلة والمستدامة، امتداد لمبادرات فردية في مجال سياحة الواحات او ما يعرف بالسياحة البديلة باعتباره نشاطا يساهم في استدامة الموارد الفلاحية وتنويع دخل الفلاح.
وينجز هذا المشروع في 05 ولايات تعد معتمدية حزوة من ولاية توزر إحدى المناطق النموذجية المختارة للمشروع، الذي يعمل وفق المصدر ذاته، على اعداد هيكلة خاصة تعنى بالتصرف في السياحة الايكولولوجية، ويتم للغرض تكوين عدة متدخلين في هذا النشاط والتصرف المحكم في الموارد الطبيعية والبيولوجية بصفة خاصة.
ويطرح مشروع السياحة الفلاحية العادلة والمستدامة، الذي سيدخل قريبا مرحلته الثانية، اشكالية الحصول على تراخيص بالنظر الى الصبغة القانونية الخاصة بالواحات وضرورة الحصول على تراخيص لاستغلالها في المجال السياحي، وتم للغرض خلال الاحتفال بالعيد الوطني للفلاحة، دعوة الجهات المعنية باسناد التراخيص وبحضور عدد من أصحاب المشاريع السياحية في الواحات لتقريب وجهات النظر، سيما وانه ينتظر عرض مشروع قانون أعد للغرض على مجلس النواب.
وبينت حمد ان مجال الفلاحة البيولوجية، لم يعد يقتصر على انتاج فلاحي وحيد، أي التمور البيولوجية، بل يشمل تثمين عدة منتجات أخرى من بينها مؤسسات ناشطة في مجال تصنيع مستحضرات تجميل تقدمت بطلب الحصول على المصادقة البيولوجية وهي تستعمل زيت نوى التمر ورب التمر وحليب النوق لصنع بعض هذه المستحضرات.
واشارت في جانب آخر الى ان الإنتاج الفلاحي البيولوجي على أهميته لم يحظ باهتمام عدد كبير من الفلاحين، حيث تقدر مساحة الواحات الحاصلة على المصادقة البيولوجية ب 1135 هك وتنشط قرابة 27 مؤسسة في هذا المجال بين منتج ومحول ومصدر، وبلغت قيمة الإنتاج 8 آلاف طن من التمور توجه غالبيتها الى التصدير.