هذا اليوم من عام 2015 اهتزت تونس والعالم على وقع واحدة من حلقات مسلسل الإرهاب حين هاجم ثلاثة مسلحين بكلاشنيكوف وقنابل يدوية متحف باردو بالعاصمة حيث توافد عدد من السياح الاوروبيين والروس على هذا المعلم الحضاري والتاريخي.
العناصر الارهابية حاولت دخول ساحة مجلس نواب الشعب أين تعقد جلسة عامة عن مشروع لقانون الإرهاب كان حاضرا فيها وزير الداخلية ووزير العدل وعدة دبلوماسيين وكذلك قادة من الجيش والاستخبارات وتوجهت الى متحف باردو عند تعذر الدخول الى المجلس حيث هاجموا السياح وقتلوا اثنين وعشرين منهم واصابوا 45 اخرين واحتجزوا اخرين
ومنذ بداية الحادثة تمركت قوات هائلة من الجيش الوطني التونسي وقوات الأمن الرئاسي والأمن الوطني والشرطة والفوج الوطني لمجابهة الإرهاب حول مكان الحادثة والشوارع المحيطة.
واقتحمت القوات الخاصة التونسية وخاصة الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب اقتحموا المتحف و تم قتل اثنين من المسلحين وتم تحرير مئات الرهائن من جنسيات عدة في المقابل استشهد الملازم الاول محمد أيمن مرجان
وتنديدا بالارهاب تم في 29 مارس 2015 تنظيم مسيرة دولية لمناهضة الإرهاب بين ساحة باب سعدون وساحة باردو شارك فيها عشرات الآلاف من التونسيين وحوالي 30 من قادة العالم.
وفي الذكرى الاولى لهجوم باردو وتكريما لارواح الضحايا تم نصب جدارية فسيفسائية عليها صور الضحايا وأسماء وهي لوحة مصنوعة على الطراز الروماني.
كما رسم للكلب البطل عقيل الذي قتل في الهجوم بورتري في شكل فسيفساء.
ومثّل هجوم باردو الإرهابي نقطة تحوّل في تعامل السلطات مع الظاهرة الإرهابية والوعي أكثر من أي وقت مضى بضرورة وضع استراتيجية للقضاء على هذه الآفة كما بات المجتمع التونسي أكثر اصرارا على التصدي للإرهاب بإنخراطه في معاضدة المجهودات الأمنية بالإبلاغ عن التحرّكات المشبوهة.
ظاهرة الارهاب وان تم تسجيل تقدم في محاربتها وتطويقها الا انها لاتزال تتهدد البلاد وفق ما نبه اليه رئيس الحكومة في جلسة بمجلس نواب الشعب امس الاول.
الإذاعة الوطنية
إعداد: هندة السلطاني
