شاركت تونس في الملتقى الثالث رفيع المستوى للاتحاد من أجل المتوسط حول « تمكين النساء في المتوسط » الذي تحتضن مدينة برشلونة الإسبانية أشغاله على امتداد يومي 10 و11 أكتوبر الجاري.
ويعمل الملتقى على الإعداد للمؤتمر الوزاري الرابع حول « دعم المراة في المجتمع » الذي ستشارك تونس في الإشراف على انعقاده خلال سنة 2017.

وتتعلق محاور هذا المؤتمر بدراسة مساهمة المرأة في التنمية المستدامة ودورها كفاعل أساسي ضد التطرف اضافة الى دراسة الخيارات المهنية ونفاذ النساء الشابات إلى سوق الشغل الى جانب قضية المرأة والهجرة.
وقالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي خلال مشاركتها في هذا الملتقى، إن اختيار شعار « نساء من اجل المتوسط محرك التنمية والاستقرار » كعنوان لأشغال الملتقى، يعكس عمق الوعي بأهمية تعزيز دور المراة كعامل اساسي لتحقيق التوازن والتكامل بين دول المتوسط.
ونوهت بجهود الاتحاد من أجل المتوسط الرامية إلى مزيد تمكين المرأة وتعزيز دورها في شتى المجالات، مبينة أن قضايا تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين قد أثيرت بشكل كبير خلال المناقشات والبيانات المنبثقة عن مختلف اجتماعات المنظمة.
وذكرت بأن تونس بادرت بإحداث مجلس النظراء للمساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل وهو مجلس يعنى بإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في التخطيط والبرمجة وتقييم الميزانيات، كما وضعت خطة وطنية لدفع المبادرة الاقتصادية النسائية قصد الترفيع في نسبة النساء الناشطات من 28 فاصل 5 بالمائة سنة 2014 إلى 35 بالمائة سنة 2020.
يذكر أن الملتقى ينعقد بمشاركة ممثلين عن وزارات وهياكل معنية بحقوق المراة لبلدان الاتحاد من اجل المتوسط ووكالات تنمية ومنظمات دولية وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني وشخصيات داعمة لقضايا المرأة.