تشارك تونس على غرار الدورات السابقة في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تلتئم دورته السابعة والثلاثون من 31 أكتوبر إلى 10 نوفمبر 2018 بمعرض اكسبو الشارقة.
وإلى جانب جناح اتحاد الناشرين التونسيين من المنتظر أن يمثل الكتاب التونسي في هذه التظاهرة السنوية، التي تعد أهم ثالث معرض كتاب في العالم، 5 دور نشر على الأقل هي مسكلياني وكنوز والمتوسطية والدار المالكية للطباعة والنشر بحسب ما أفاد محمد صالح معالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين.
وأعلنت هيئة الشارقة للكتاب، الجهة المنظمة للمعرض، عن اختيار اليابان ضيف شرف الدورة « سعياً منها لاطلاع القراء والمثقفين العرب على كنوز الثقافة والمعرفة التي تحفل بها منطقة شرق آسيا، وتكريماً للتجارب الحضارية المتميزة بهذا البلد »، وحرصا على الاحتفاءً بإنجازات اليابان الحضارية المتميزة التي شكل الكتاب فيها عاملاً ومحركاً رئيسياً في بناء الثقافة وتشكيل الأخلاق الاجتماعية.
وأوضح المنظمون في بلاغ صحفي أن اليابان « تمتلك تاريخاً حافلاً بالمنجزات والأسماء الأدبية والثقافية الكبيرة على صعيد الرواية والسينما والموسيقى وغيرها، إضافة إلى مكانتها المتميزة في إثراء القطاع الثقافي بالعديد من الأعمال لروائيين يابانيين متميزين تُرجمت أعمالهم للغة العربية أمثال الروائي يوكو ماشيما، وكينزو اشيغورو الفائز بجائزة نوبل للآداب، وهاروكي موراكامي، وغيرهم من الأسماء الثقافية المبدعة ».
ويضم البرنامج الثقافي للدورة 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب العديد من الندوات الفكرية والأدبية، والجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، فضلاً عن حفلات توقيع الكتب، التي تتيح لزوار المعرض فرصة اقتناء أحدث إصدارات الكتاب العرب بالخصوص.
ويعدّ معرض الشارقة الدولي للكتاب، وفق أحمد العامري، رئيس هيئة التنظيم، « حاضنة تجمع كافة الفئات الاجتماعية من شعوب مختلفة مع الحضور المكثف للمنجزات الحضارية، بهدف إثراء الثقافات المختلفة بأفضل ما في كل منها وصياغة ذاكرة مشتركة للشعوب جوهرها الإبداع والمعرفة »
واعتبر العامري أن « فرادة التجربة اليابانية هي نتاج لفرادة علاقتها بالكتاب واحتضانها للكتاب والمبدعين »، مضيفا أن هذا الاختيار « لا يمثل فقط فرصة للاطلاع على التجربة الإبداعية اليابانية، وإنما يعد جسراً جديداً نحو ثقافة شرق آسيا بكل ما تزخر به من مضامين وتاريخ وتجارب شكلت إضافة للمسيرة الإنسانية بأكملها ».