البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

usa_tun2023

تونس والولايات المتحدة الأمريكية توقعان مذكرة تفاهم ضد الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية

أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، مساء امس الخميس، بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، على موكب توقيع مذكّرة تفاهم بين الحكومة التونسية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية مُمثّلة في السفير جوي هود والتي سيتم بموجبها حماية الممتلكات الثقافية وفرض قيود على استيراد وتصدير مواد أثرية واثنولوجية تونسية.
وفي كلمتها، أشادت وزيرة الشؤون الثقافية، بأهمية مذكرة التفاهم بين الجمهورية التونسية والولايات المتحدة الأمريكية، ضد الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، معتبرة أن هذه الوثيقة الرسمية « سيكون لها جدوى لكلا البلدين وستساهم في تعزيز التعاون الثنائي في مجال صون وحماية الممتلكات الثقافية والتراث الثقافي وطنيا ودوليا »، حسب بلاغ للوزارة..
كما ذكّرت بأن توقيع مذكرة التفاهم هذه، يعتبر جزءا من تنفيذ اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل غير المشروع للممتلكات الثقافية، وحثُ الدول الأطراف على اتخاذ تدابير لحظر ومنع الاتجار غير المشروع بها، مشددة على أن « إعادتها واستردادها ليس فقط واجبًا لحفظ ذاكرة، بل يتجاوز ذلك ليصبح قاعدة أساسية لبناء مجتمعات يسودها السلم والعدل وتعزز روح التضامن ».
وفي سياق متّصل، أكّدت حياة قطاط القرمازي على أن توقيع مذكّرة التفاهم، « يعبّر عن إعتزاز الجمهورية التونسية بتراثها الثقافي المادي وغير المادي إذ توليه الأهمية القصوى والمكانة الجديرة به وفق منهج السياسة الثقافية الوطنية والتوجهات الأساسية لوزارة الشؤون الثقافية »، قائلة في هذا الصدد: « تراثنا الثقافي مكوّن أساسيّ لهويتنا الوطنية وشاهد على تعاقب حضارات عريقة في بلادنا وعلى مساهمتنا البارزة في التاريخ الإنساني ».
كما شدّدت على أن الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، « جريمة ضد الإنسانية، تحرم الشعوب من تاريخها وتراثها الثقافي، لذلك كان لابد من دعم التعاون الدولي لا سيما الالتزام بالاتفاقيات الدولية والاتفاقيات الثنائية لفرض سيطرة أكبر على هذا النوع من الاتجار غير المشروع ومنعه ومكافحته بشتى الطرق الممكنة، مذكّرة بأنه تم خلال الاجتماع العام من الجلسة الأربعين لمنظمة اليونسكو لسنة 2019 إعلان الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام، يوما دوليا لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية ».
وبعد أن أشارت إلى أن تونس « تتقاسم الأولويات نفسها مع الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأخرى وتحدوها الرغبة والارادة في تعزيز الآليات الأساسية ضد نهب التراث الثقافي للبشرية وهي تدعو إلى توحيد الجهود لتحقيق هذا الهدف من خلال توقيع هذه الاتفاقية، إذ تمثل مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، مصدر قلق للدولة التونسية ووزارة الشؤون الثقافية على وجه الخصوص »، نوهت الوزيرة بمسار المفاوضات التي سادتها الروح البناءة لدى الطرفين، « من أجل التوصل إلى اتفاق، الأمر الذي يؤكد عراقة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين التونسي والأمريكي ».
من جهته، توجه السفير الأمريكي بالشكر لفريق العمل من المعهد الوطني للتراث الذي كان حريصا على قيادة مسار مذكرة التفاهم وتتويجه نحو الإتفاق التام لكلا الطرفين، ملاحظا أن هذه الوثيقة « ستيسّر التعاون بين مسؤولي البلدين في مجالات إنفاذ القانون وستساعد على حجز وإعادة التراث المهرّب، كما ستخلق هذه الاتفاقية على مدى خمس سنوات، فرصا لبعث روابط مؤساستية مع المتاحف الأمريكية وإقامة برامج تبادل مهنية للعاملين في مجال التراث الثقافي، فضلاً عن برامج التكوين لمسؤولي الديوانة ».
يُذكر أن موكب توقيع مذكّرة التفاهم جرى بحضور مستشار رئيسة الحكومة، رياض الصيد وعدد من إطارات وزارة الثقافة.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري