مثلت الإمكانات الطبيعية ومقدرات ولاية جندوبة في مختلف المجالات القابلة للاستثمار، محل عرض قدمه والي جندوبة سمير كوكة لدى استقباله سفيرة كندا بتونس لوران ديغير، اليوم الأربعاء، من خلال اطلاعها على عدد من المشاريع المنتصبة بالجهة.
وتعهد الوالي بالمناسبة بدعم اطر الشراكة والعمل الرامي الى تثمين المدخرات وخلق مواطن الشغل وتنويع الإنتاج والاستعداد لتسهيل عمل المستثمرين وتطوير علاقات الشراكة وفق ما تقتضيه القوانين المنظمة للبلاد.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة للشمال الغربي الشريف لشناني، من جهته ان الغرفة تسعى الى تطوير نسيج مؤسساتها المصدرة والبحث عن فرص الاستثمار وتمتين علاقاتها مع الغرف التجارية بدولة كندا، فيما اكد رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سعد الله الخلفاوي على ما تمتلكه ولاية جندوبة من مخزون طبيعي متنوع قادر على تغيير وجهتها في مخلف المجالات وعلى ان يتحول الى محركات اقتصادية تعزز نسيجها التنموي وتفتح افاقا واسعة للتشغيل ودعم السوق المحلية والعالمية بمنتجات تعتمد على النباتات الغابية والمواد الانشائية والطبية وغيرها.
واطلعت السفيرة وفريقها المرافق، على مشروع ونشاط مجمع البركة للتنمية الفلاحية بقرية التباينية من معتمدية عين دراهم المعد لتحويل المنتجات الغابية سواء تعلق الامر بتقطير الزيوت النباتية او بتحويل الخشب ومشروع المحطة السياحية الاستشفائية ببني مطير، الذي يعتمد على استغلال مياه حمام القوايدية الساخنة، ومشاريع مركز الامتياز للتكوين بجندوبة وهو مركز متعدد الاختصاصات، ومصنع اللفت السكري ببن بشير المنتج للسكر والدبس والخميرة وغيرها
وأعربت عن استعداد بلادها لمزيد دعم علاقات الشراكة وتشبيكها ودعم الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين في مختلف المجالات وفي مقدمتها المشاريع الفلاحية والصناعية والايكولوجية ومشاريع التكوين والخدمات والمشاريع المحتمل تأثرها بالتغيرات المناخية والملائمة لمستجداتها وتوفير ضمانات ترويجها في السوق الكندية باعتبارها سوقا واعدة للبلدين.
وقالت في تصريح لصحفي وكالة تونس افريقيا للأنباء، ان زيارتها تتنزل في اطار مزيد التعرف على فرص الاستثمار في مختلف ولايات الشمال الغربي وبقية ولايات البلاد وربط علاقات تعاون وشراكة وتبادل تجاري بين المؤسسات الكندية ونظيرتها التونسية، لاسيما وان العلاقات بين تونس وكندا تشهد تطورا من خلال عدد من المشاريع وخاصة تلك التي تعتمد التقنيات الحديثة والتي تستهدف الشباب والمرأة الراغبين في الاستثمار في محيطهم المحلي وربط علاقات شراكة مع الكنديين، مسجلة نجاح عدد من التجارب والمشاريع التي لقيت دعما من طرف بلادها والتي يعود بعضها الى التسعينات من القرن الماضي، مثل ما هو الوضع بمجمع التباينية بعين دراهم.
