انطلقت حوالي العاشرة من صباح اليوم بمجلس نواب الشعب الجلسة العامة المخصصة للتصويت على منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي المقترحة بحضور 188 نائبا من اصل 217 نائبا بالبرلمان
وبانطلاق رحلة بحث الحكومة المقترحة من قبل الحبيب الجملي عن اصوات داخل قبة البرلمان لنيل الثقة بعدد لا يقل عن 109 اصوات نتساءل عن امكانية نيلها الثقة خاصة في ظل تعبير اغلبية الكتل على الاوراق عن عدم دعم الحكومة المقترحة…
فابستثناء اعلان مجلس شورى حركة النهضة المجتمع مساء امس عن دعم حكومة الحبيب الجملي، في جلسة منح الثقة ..اعلنت الكتلة الديمقراطية التي تضم 41 نائبا عدم التصويت للحكومة.
كما قرر حزب قلب تونس وعدد نوابه 38 عدم منح الثقة للحكومة المقترحة .
فيما اكد الحزب الدستوري الحر من وعدد نواب الكتلة 16اعلان تركبية الحكومة المكلفة عدم التصويت على منح الثقة لها.
كما شددت كتلة الاصلاح الوطني بالبرلمان وعدد النواب المنتمين اليها 15 نائبا عدم التصويت للحكومة المقترحة .
فيما اوضح حزب « حركة تحيا تونس » الحاصل على (14 مقعدا) عدم منح الثقة للحكومة.
حسابيا اذن نيل حكومة الحبيب الجملي اليوم الثقة بالبرلمان يعد أمرا صعبا في ظل اعلان كتل برلمانية تضم 145 نائبا امتناعها عن منح الثقة للحكومة المقترحة منذ الثاني من جانفي الجاري والتي تضم 28 وزيرا و14 كاتب دولة.
لكن امر نيل الحكومة لثقة البرلمان لا يعد بالارقام والحسابات وانما بالتزام الكتل بقرارات اجتماعاتها ومجالسها الوطنية ومدى اقتناعها بما قدمه رئيس الحكومة المكلف اليوم في برنامج حكومته فهل تتغير الحسابات وتمر حكومة الجملي؟ ام أن الوجهة ستكون نحو قرطاج ليختار رئيس الدولة الشخصية الاقدر لتشكيل حكومة جديدة…
