اعتبر عضو هيئة الحقيقة والكرامة، خالد الكريشي الاربعاء 27 مارس 2019، صدور التقرير الختامي للهيئة بعد الجدل الطويل الذي عرفه مسار العدالة الانتقالية لحظة فارقة في تاريخ تونس وهو يزفّ للشعب التونسي بشرى نجاح العدالة الانتقالية في تونس على حدّ قوله.
وقال الكريشي خلال حضوره في برنامج « البلاد اليوم » إن تجربة تونس مع العدالة الانتقالية هي التجربة الوحيدة الناجحة في المحيط العربي بعد 2011جانفي وأن كل التجارب الأخرى فشلت على غرار ليبيا ومصر واليمن، مضيفا أن التونسيين لا يحسّون بهذا النجاح ولكن هناك شهادة على المستوى العالمي بنجاح التجربة التونسية

وأشار الكريشي في ذات السياق أنه شارك في مؤتمر دولي حول تجارب المصالحة الوطنية في المغرب بحضور كل الدول الافريقية والعربية والتي عبّرت عن انبهارها بالتجربة التونسية وشهدت بنجاحها على حد قوله.
وأوضح الكريشي أنه بصدور التقرير الختامي ينتهي جزء من مسار العدالة الانتقالية والذي يتعلّق بأعمال الهيئة،مبينا أن المسار بدأ قبل الهيئة وتواصل معها وسوف يتواصل بعدها عبر مسارين مختلفين الأول يتعلق بأعمال الدوائر القضائية المتخصصة في العدالة الانتقالية والتي تنظر الأن في الملفات التي أحالتها عليها الهيئة أما الثاني فيتعلّق بتنفيذ التوصيات والمقترحات التي يتضمّنها التقرير الختامي وهو من مهام رئيس الحكومة على حد قوله مضيفا في ذات السياق أن تفعيل صندوق الكرامة هو أيضا من بين الأعمال التي ستواصلها الهيئة.
وأفاد الكريشي أنه تم تسليم التقرير الختامي للمجلس الأعلى للقضاء وللهيئة الوطنية للمحامين ولمكونات المجتمع المدني المعنيّة بمسار العدالة الانتقالية مشيرا الى ان الهيئة سلّمت التقرير لرئيس الجمهورية يوم 31 ديسمبر 2018 ولرئيس مجلس نواب الشعب يوم 28 فيفري 2019، مضيفا أن الهيئة وجّهت مراسلات عديدة لرئاسة الحكومة قصد تحديد موعد لتقديم التقرير لرئيس الحكومة.

الإذاعة الوطنية

جيهان علوان