أفادت النائب عن كتلة الحرة وحزب مشروع تونس خولة بن عائشة وفي تصريح لبرنامج البلاد اليوم الثلاثاء 11 جوان 2019 ، أن المشاورات مع حزب نداء تونس انطلقت منذ جوان 2018 وكان هناك اتفاق سابق بين الكتلتين البرلمانيتين لكن الاتفاق لم يتواصل بسبب أشخاص كانوا عائقا لهذا التحالف ، مضيفة أن النقاشات مع النداء عادت وبشكل جدي بعد انتهاء مؤتمر النداء وانبثاق الهيئة السياسية والتي تترأسها سلمى اللومي ولم يعد يوجد اليوم ذلك العائق، في إشارة للمدير التنفيذي السابق حافظ قائد السبسي والذي كان سبب خروج بعض القيادات من النداء في وقت سابق .معتبرة أن عامل الوقت وقرب الانتخابات استوجب اتخاذ قرار التحالف والحسم في النقاشات ليتم التنفيذ في إطار التجميع. وقد تم توقيع الاتفاق السبت الماضي ليتم إعلانه اليوم وبشكل رسمي في ندوة صحفية وذلك بهدف تجميع الأطياف السياسية التي تنتمي لنفس العائلة السياسية.كما صرحت بن عائشة أن المشروع ذاهب في مسار توحيدي بمؤتمر توحيدي سنة 2020 وهو المشروع السياسي الجديد الذي سيجمعهم بحلفاءهم لعودة الاستقرار بما معناه وضع قانوني جديد .
كما أكدت بن عائشة أن الاستقالات الأخيرة والتي شهدها الحزب في مكتب بن عروس صارت منذ ماي الفارط ولا علاقة لها بقرار التحالف بل تعود لأسباب تنظيمية ،وبخصوص استشارة القيادات أفادت ضيفة البلاد اليوم أنه تم الإعلان عن مقترح التحالف خلال مؤتمر الحزب و مجلسه المركزي وتم الموافقة على هذا المقترح باعتبار أن المواضيع تؤخذ بالتصويت في الحزب والانضباط لصوت الأغلبية.
كما أكدت خولة بن عائشة أن التحالف سيكون في إطار قائمات مشتركة للتشريعية ومرشح وحيد للرئاسية وتأسيس كتلة نيابية واحدة، كما تم تشكيل هياكل تنسيقية للحسم في مرشح الرئاسية تجمع رؤساء الأحزاب وتنسيقيات جهوية للنظر في التفاصيل وفي ترشحات القائمات التشريعية من الطرفين.مضيفة أن ما يهم اليوم هو النجاح في الانتخابات التشريعية وليس الحصول على منصب رئيس الجمهورية لقلة صلاحياته.مضيفة أن مرشح المشروع الطبيعي هو محسن مرزوق لكن سيتم دراسة كل المقترحات في إطار التحالف وأن هذا الأخير قد صرح في أكثر من وسيلة إعلامية أنه غير متمسك بالترشح لرئاسة الجمهورية ومستعد لتقديم تنازلات بهدف تجميع وإنجاح التحالفات .