اعتبر رئيس البرلمان ابراهيم بودربالة اليوم الثلاثاء وخلال تأثيثه لمحاضرة اختتام السنة الجامعيّة بالمعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر التي تمحورت حول أواخر حكم الرئيس الحبيب بورقيبة أنّ ما وقع في خصوص مسألة حجب الأعداد وضع التلميذ في موقع « الرهينة » .
وأكّد بودربالة في كلمته ان أبناء التعليم اليوم « ضحايا ممارسات » و « رهينة » لتمرير مطالب رغم انّه شخصيا مع مشروعية الطلبات، لكنه اعتبر أنّه من غير المعقول أن يقع استعمال التلاميذ ك »رهينة » لمدّة سنة كاملة من أجل تمرير تلك الطلبات.
و في هذا الجانب تساءل عمّا سيحمله التلميذ مستقبلا من أفكار ومن روح للوطنية ومن ثقافة الانتماء وهو الذي كان ضحيّة ممارسات ورهينة لتمرير جملة من الطلبات .
كما أكد بودربالة اعتزازه بانتمائه إلى المدرسة الوطنيّة وانتفاعه من خياراتها التي « حرم منها اليوم من يلقي بنفسه في البحر » لينوّه في هذا الجانب بمجانية الصحّة والتعليم والنقل التي راهنت عليها الدولة الوطنية آنذاك.
ودعا رئيس البرلمان إلى أن يتحلّى كل الفاعلين اليوم بالموضوعية وبروح المسؤولية للقيام بالتقييم والنقد الذاتي والوقوف على الأخطاء وذلك لتحقيق المصلحة الوطنية العليا للوطن.
وأكّد أهمية تظافر الجهود وأن تتحمّل النخبة مسؤوليتها لانقاذ الوطن، مشدّدا على أنّ وضع التعليم اليوم يحتاج إلى إصلاح ومراجعة شأنه شأن الصحة العمومية والنقل وعلى الجميع تحمّل مسؤوليته.
يذكر أنه تم رفع قرار منع حجب الأعداد في المرحلة الإعدادية والثانوية بعد أن توصلت الجامعة العامة للتعليم الثانوي يوم 23 ماي المنقضي إلى توقيع اتفاق مع وزارة التربية يقضي برفع حجب على اعداد الامتحانات وصرف مستحقات اتفاق 9 فيفري 2019 والترفيع في المنحة البيداغوجية.
غير أن حجب الأعداد لا يزال ساري المفعول بالمرحلة الابتدائية إذ لم تتوصل سلطة الإشراف والجامعة العامة للتعليم الأساسي إلى أي اتفاق بعد.
وذكر الكاتب العام للجامعة نبيل الهواشي عقب انسحابهم من آخر جلسة تفاوض يوم 31 ماي الماضي أن الوفد الإداري الممثل للوزارة قدم نفس المقترحات المالية المتمثلة في صرف زيادة بثلاث مائة دينار توزع بالتساوي على أقساط في سنوات 2026 و2027 و2028، منتقدا في الآن نفسه تغيب وزير التربية عن الجلسة.