تولّى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، قيس سعيد، مساء امس الخميس، تدشين الجناح الجديد لقسم الإنعاش بالمستشفى العسكري بتونس، ووضع حجر الأساس للمركب الجديد للعيادات الخارجية بالمستشفى.
واطّلع رئيس الدولة، بالمناسبة وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، على مختلف مكونات قسم الإنعاش، واستمع إلى عرض حول أبرز خصائصه الطبية والتكنولوجيات الحديثة المعتمدة في تجهيزه وتشغيله.
وشدّد على أن هذا الإنجاز سيُمكّن من تحسين الخدمات المسداة وتعزيز قدرات الصحة العسكرية، بما من شأنه أن يساعد على مواصلة الاضطلاع بدورها الهام في تطوير قطاع الصحة بالبلاد عموما، وفي معاضدة الجهد الوطني في محاربة جائحة كوفيد ـ19، بالخصوص.
كما أثنى على ما يتحلى به الإطار الطبي وشبه الطبي بالمستشفى العسكري من جدية وتفان في أداء واجباتهم، وعلى الجهود الدؤوبة المبذولة، بمعية كافة مكونات القطاع الطبي بتونس، من أجل مواجهة التحديات الصحية المتعددة التي تشهدها تونس،ا خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي يتميز بتواصل التفشي الواسع والسريع لفيروس كورونا.
وبيّن أن إنجاز جناح متطوّر للإنعاش بالمستشفى العسكري بكلفة منخفضة وبقدرات وكوادر وطنية خالصة، بالرغم من محدودية الموارد، يدُلّ على قدرة تونس على تجاوز كل الصعاب متى توفّرت الإرادة الصادقة.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى أنه في الوقت الذي تحقق فيه الصحة العسكرية نجاحا طبيا جديدا، وتواجه الإطارات الطبية وشبه الطبية في تونس عموما الأمراض والأوبئة، تشهد بعض مؤسسات الدولة الأخرى مظاهر عنف. وندد في هذا السياق، بالأحداث التي جدّت، يوم أمس الاربعاء، بمجلس نوّاب الشعب، مؤكدا على وجوب محاسبة أي شخص يلجأ للعنف.