انتظم اليوم الجمعة بروضة آل بورقيبة بالمنستير موكب رسمي خاشع إحياء للذكرى 18 لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، تولى خلاله رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وضع باقة من الورود على ضريح الزعيم الراحل وتلاوة فاتحة الكتاب بحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس نواب الشعب محمّد الناصر وعدد من أعضاء الحكومة وثلة من المقاومين والمناضلين خلال معركة التحرير وأفراد من عائلة الراحل بورقيبة.
وتولى رئيس الجمهورية قبل ذلك تحيّة الجيوش الثلاثة التي أدت له التحيّة على أنغام النشيد الوطني.
وأبرز رئيس الجمهورية في تصريح صحفي بالمناسبة أهمية إحياء هذه الذكرى لما فيها من إكبار واجلال واعتراف من الشعب التونسي بالجميل للزعيم الراحل بورقيبة الذي قاد حركة التحرير وخلص البلاد من الاستعمار واسترجع سيادة الشعب ورفعته.
وأضاف قايد السبسي أنّ « الزعيم الراحل بورقيبة كان يؤمن بأنّ مستقبل تونس مرتبط بتحرير المرأة، وتونس اليوم تتجه نحو تحقيق الغاية الكبرى بارساء المساواة بين المرأة والرجل في مختلف المجالات »، مشيرا الى ان النساء في تونس تمثلن 60 بالمائة من حاملي الشهادات العليا و45 بالمائة من القضاة و60 بالمائة من الاطباء.
وقال في هذا الصدد أنّ المرأة التونسية « ستتمتع قريبا بالمساواة في الميراث » مشيرا الى انّ تونس ستواصل العمل من أجل دعم ما حققته من مكاسب على مختلف المستويات، ومنها بالخصوص مكاسب المرأة التونسية.
وانتقد الباجي قايد السبسي تشكيك البعض في استقلال تونس، مشددا على أنّ « تونس فخورة باستقلالها ونضالها وبكلّ الانجازات التي حققتها خلال العقود المنصرمة وستظل دوما سائرة نحو الأمام ».