البث الحي

الاخبار : ثقافة

Literature

رابطة الكتاب التونسيين الأحرار تكرّم الأديب الراحل عبد الرحمان عبيد

نظمت رابطة الكتاب التونسيين الأحرار، مساء الجمعة بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة، أمسية تكريم وتحية للأديب الراحل عبد الرحمان عبيد، حضرها ثلّة من أصدقائه وتلامذته.
وعدّد الحاضرون خصال الأديب ومناقبه وأعماله الأدبيّة، معتبرين إياه علامة من العلامات المضيئة في تاريخ الكتابة التونسية، وقد عُرف بثباته ومداومته باستمرار على الكتابة كما عُرف بمواقفه المعارضة لنظامي الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
يروي مدير دار الثقافة ابن رشيق شكري لطيف جانبًا من مسيرة الفقيد الحياتية، فيقول إن عبد الرحمان عبيد هو من الجيل الذي قاوم فترة الاستعمار وعارض نظامي بورقيبة وبن علي وعاش بمبادئه وقناعاته الفكرية مؤمنا بقيم النضال لأجل العدالة الاجتماعية ضدّ الإقصاء والتهميش.
ويذكر لطيف، وهو أيضا عضو برابطة الكتاب التونسيين الأحرار وتلميذ لعبد الرحمان عبيد في المرحلة الثانوية، أن الأديب الراحل عبد الرحمان عبيد اشتهر بصرامته مع تلاميذه « فقد كان مربيًا فاضلا علمنا مبادئ الحس النقدي والفكر المستنير والاعتزاز بالهوية التونسية والانتماء العربي ».
انسحب الأديب من اتحاد الكتاب التونسيين سنة 1993 بسبب قناعاته ومواقفه السياسية المناهضة لبن علي، وأسس سنة 2001 رفقة ثلة من رفاقه ومن بينهم الأديب جلول عزونة رابطة الكتاب التونسيين الأحرار سنة 2001، وهي منظمة أصبحت تنشط قانونيا سنة 2012 وأشرف على مؤتمرها الأول الراحل عبد الرحمان عبيد.
يَعتبر رئيس رابطة الكتاب التونسيين الأحرار الأديب جلول عزونة أن رفيقه كان يمتاز بخصلتين اثنتين هما: إنتاجه الغزير في الرواية والقصة والبحث والإنتاج النقدي، إذ كان من التونسيين الأوائل الذين أنجزوا دراسة جامعية (أطروحة مرحلة ثالثة) حول « المقال الأدبي من أواسط القرن 19 إلى أواسط القرن 20″ وهي أطروحة لم ينشر منها إلا الجزء الأول سنة 2012.
أما الميزة الثانية التي تحدث عنها جلول عزونة فهي أن الراحل عبد الرحمان عبيد كان مناضلا ضد الرقابة وضد المنع، كتب في العديد من الصحف عن الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي.
والأديب الراحل عبد الرحمان عبيد هو من مواليد 4 جوان 1937 بالقلعة الكبرى وتوفي يوم 10 مارس 2017. اشتغل منشئا بوزارة الإعلام ( 5 فيفري 1959 – 1 أكتوبر 1965) وأستاذا في اللغة و الآداب العربية بالمعاهد الثانوية ( 1965- 1988) وباحثا بالمعهد الوطني لعلوم التربية في أكتوبر 1988.
أصدر روايات عديدة منها « عواصف الخريف » سنة 1975 و »الصبية و العجوز » سنة 2002 و »الصالحية أو دموع الأكمة » سنة 2003 . كما نشر كتبا فكرية و تاريخية من ضمنها « في التوجّه الديمقراطي و المصالحة الوطنية » و هو كتاب تمّت مصادرته منذ سنة 1989 و لم ير النور إلاّ بعد الثورة سنة 2012، وكتاب « في التيار الشعبي التقدمي » سنة 2002 و »محاكمة أحمد بن صالح من يحاكم من؟ » سنة 2004، إلى جانب كتاب « المقال الأدبي في النشر التونسي الحديث » سنة 2005.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري