استقبلت مساء السبت مدينة المنستير، المرحلة الأخيرة من « رالي تونس تحدي الصحراء »، الذي حط رحاله في منطقتها السياحة، والذي سجل مشاركة 460 شخصا من 25 جنسية مختلفة، وفق ما أفاد به « وات »، المنظم البلجيكي « لرالي تونس تحدي الصحراء » في نسخته الأولى، غارت دوسون.
وأكد « دوسون » أنّ تجربة تنظيم هذا الرالي في الربوع التونسية « كانت رائعة »، حيث قضوا 8 أيام بين أحضان الصحراء التونسية، وانطلقوا من جربة ثم قصر غيلان ودوز وموقع « حرب النجوم » بنفطة، أين أمضوا يومين، ثم المنستير، علاوة على أنّه كانت لهم الفرصة لتذوق بعض الأكلات التونسية.
كما ثمن دعم وزارة السياحة، التي ساعدت على تنظيم هذه التظاهرة، مؤكدا أنّ النسخة الثانية ستكون مجددا في تونس، مع مشاركة ألف شخص على الأقل، لاسيما وأن « أرضية السباق راقت لكل المشاركين »، وفق توصيفه. ولم تسجل، حسب المتحدث، خلال هذا السباق أية حوادث خطيرة، نظرا للاستعداد المحكم الذي سبقه، من ذلك مرافقة فريق طبي متكامل وثلاثة سيارات إسعاف وطائرة مروحية للسباق.
ويقول غارت دوسون أنّه ينظم منذ سنوات رالي في المغرب، وهو الثاني بعد رالي داكار، إلاّ أنّه « كان لابّد لهم من وجهة جديدة، وتنظيم رالي جديد، فجاء قرار أن يكون في تونس لأنّها تتوفر على مساحات ملائمة لرياضة سباق السيارات، ولها تقاليد كبيرة في احتضان مثل هذه التظاهرات الرياضية ».
وبعد جائحة « كوفيد19″، يعدّ « رالي تونس تحدي الصحراء » ثاني سباق يحط الرحال في مرحلته الأخيرة بالمنستير بعد « أفريكا 205 رايد »، الذي وصل إلى الجهة يوم 4 نوفمبر الجاري. وسيقضي المشاركون في رالي تونس تحدي الصحراء ليلة في أحد نزل الجهة ضمن إنعاش السياحة الرياضية وسياحة « الرالي »، وذلك بإشراف وزارة السياحة والديوان الوطني للسياحة والصناعات التقليدية اللذين يعملان على إعادة سياحة « الرالي » إلى تونس، حسب المندوب الجهوي للسياحة بالمنستير، فواز بن حليمة.
وأَضاف بن حليمة أنّ جهة المنستير بصدد استقبال العديد من الوفود من الصحافيين أو من وكالات الأسفار ضمن التعريف بالجهة والإعداد للموسم المقبل.