أفاد منسّق حركة تونس أولا رضا بلحاج لدى حضوره في برنامج البلاد يوم الثلاثاء 22 ماي 2028 بأن حزبه انصهر مع حزب البديل التونسي بصفة رسمية مؤكدا أن الانصهار تم في الواقع والهايكل اندمجت وتم اتخاذ مقرّا واحدا للحزبين المنصهرين مضيفا أنه حاليا يقع التفكير في اسم للحزب الجديد.
وأوضح بلحاج أن حركة تونس أولا والبديل التونسي لمسا قربا كبيرا في الأفكار والبرامج خلال العمل ضمن الاتحاد المدني مبيّنا أن فكرة الانصهار ستشمل أحزابا وسطية أخرى وشخصيات وطنية ضمن جبهة وسطية واسعة خاصة بعد ضعف حزب نداء تونس وعدم قدرتها على مواصلة القيام بالتوازن السياسي حسب قوله.
وأشار ضيف البلاد اليوم ان المشاورات متواصلة مع أحزاب أخرى للالتحاق على غرار حزب المستقبل والحزب الجمهوري وحزب المسار قائلا في هذا الصدد : » اعتبر الانصهار مع حزب المسار سيكون صعبا لأنه حزب تاريخي وغيور على اسمه ولن يتخلي عنه بسهولة .. » ومن بين الشخصيات التي يتم التفاوض معاها ذكر بلحاج مصطفى كمال النابلي ومنذر الزنايدي.
وقال بلحاج أن الهدف من تجميع الأحزاب ذات التوجه الحداثي هو جعل العائلة الوسطية في الأشهر القادمة العنصر الذي يحقق التوازن الى جانب العائلات السياسية المستقرة على غرار الجبهة الشعبية وحركة النهضة.
وبخصوص العمل ضمن الاتحاد المدني اعتبر بلحاج أنها تجربة ناجحة باعتبار النتائج المحققة في 37 دائرة بلدية بعد شهر فقط من التحضير قائلا : » حققنا نتائج ايجابية وعلينا الذهاب بالتجربة الى الأمام  » وقال في هذا السياق ان الجانب السلبي الوحيد في تجربة الانتخابات البلدية أن حزبي افاق تونس ومشروع تونس شاركا بقائمات رمزية ضمن الاتحاد المدني وفي نفس الوقت قدّما قائمات حزبية معتبرا أن هذا كان خطأ.
وأضاف رضا بلحاج أن تجربة الاتحاد المدني يجب أن تتطور الى جبهة سياسية انتخابية استعدادا للانتخابات القادمة داعيا الأحزاب المنتمية للاتحاد المدني وغير مقتنعة به أن تغادره قائلا: » أقول لمن هو غير مقتنع أن يغادر الاتحاد المدني ».

المصدر:الإذاعة الوطنية