دعا وزير السياحة والصناعات التقليدية، روني الطرابلسي، الخميس 30 أكتوبر 2019، الى ضرورة اعادة النظر في بعض القوانين التي تعرقل انجاز مشاريع السياحة البديلة باعتبارها موجودة احيانا في مناطق عسكرية او فلاحية لا يمكن البناء فيها.
وقال الطرابلسي، على هامش الدورة الثالثة ل »ملتقى الضيافة والسياحة « ، المنتظم بمعهد الدراسات التجارية العليا بقرطاج، ان  » تونس يمكن لها ان تكون من احسن بلدان السياحة البديلة في العالم نظرا لما تزخر به من مناطق ومواقع طبيعية وسياحية هامة وذلك بشهادة الاخصائيين ووزراء السياحة في جل بلدان العالم » مؤكدا رغبة عدد من المستثمرين التونسين المقيمين بالخارج في انجاز استثمارات في السياحة البديلة.
وأبرز الطرابلسي سعي الوزارة الى دعم السياحة البديلة في تونس، والتي لا يمكن ان تعوض السياحة التقليدية الا انها تعتبر مكسبا لتونس يستقطب نوعية هامة من السياح، لا سيما من خلال جملة من البرامج للتشجيع على السياحة البديلة.
يجدر التذكير ان تونس تزخر بمنظومة طبيعية هامة وشريط ساحلي وتتوفر على مخزون بيئي وحضاري وثقافي ثري يمكن استغلاله في النهوض بالسياحة البديلة والإيكولوجية، التي ترتكز على الثقافات المحلية والاسر بالمقارنة مع السياحة التقليدية.
ورغم اعلان السلطات منذ أكثر من عشرات السنين عن رغبتها في دعم السياحية البديلة من سياحة جبلية وعائلية وثقافية وايكولوجية ، الا ان المرور نحو تنفيذ المشاريع ظل حبيس النية فلم يتم احداث قوانين داعمة لهذه المنتوجات السياحية البديلة وتوقف الامر عند مبادرات خاصة لجمعيات حاولت الاستثمار في ما منحته الطبيعة من جمال لمناطقهم.