ومع ظهور نتائج الاستفتاء تباينت ردود الفعل البريطانية والدولية.
رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون أعلن الاستقالة مشيرا الى انه سيبقى في منصبه إلى حين تعيين من سيخلفه في مؤتمر حزب المحافظين في اكتوبر المقبل.
كاميرون حذر في الأثناء مما اسماه العواقب الاقتصادية الوخيمة لمثل هذه الخطوة وخاصة ما تعلق بصعوبة تطبيق اتفاق لشبونة ومسالة الضرائب والتقشف.
أما مساعد رئيس الوزراء البريطاني فموقع بلاده في منطقة مجهولة » في إشارة إلى الانقسام الحاد في بريطانيا السابق للاستفتاء واللاحق له .
في المقابل قال زعيم حزب الاستقلال (يوكيب )المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين إنه بدأ « يحلم بمملكة متحدة مستقلة معربا عن أمله في أن يدفع خروج بريطانيا من المنطقة الأوروبية باتجاه ما اسماه أوروبا أمما سيادية ».
وخارج بريطانيا وفيما رحب اليمين الاوروبي المتطرف بنتائج الاستفتاء معربا عن امله في ان يشمل بقية دول الاتحاد انعقد اجتماع طارئ في فرنسا لبحث تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير خارجية ألمانيا إن نتيجة الاستفتاء البريطاني تسطر « يوما حزينا لأوروبا وبريطانيا » و خيبة أمل حقيقية.
أما رئيس الوزراء البلجيكي فدعا إلى اجتماع قادة الاتحاد في الـ27 من الشهر الجاري لإعادة تأكيد التزامهم حيال الاتحاد وتحديد الأولويات لرسم مستقبل جديد لأوروبا، على حد قوله.
في الاثناء بدأت دول ومؤسسات أوروبية في بحث تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واتخاذ إجراءات للحد من تأثيراته السلبية على الاتحاد
ومن المنتظر أن يعقد رؤساء المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي لقاء في بروكسل اليوم لتحديد الآفاق الجديدة للمشروع الأوروبي. وسيحضر الاجتماع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد.
من جهة أخرى يصدر البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق بيانا لطمأنة الأسواق والأوساط الاقتصادية
ومع انفراط العقد الاوروبي هل ستنتقل العدوى الى الجسم البريطاني نفسه خاصة ما تعلق بشقي ايرلندا الجنوبي والشمالي ؟.سؤال يجيب عنه مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف رياض الصيداوي
الصيداوي اكد في الاثناء ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي يؤشر على عودة ما يعرف بالدولة القومية وسيطرة اليمن المتطرف
