اليوم تمر ست سنوات من عمر البلاد وهي تعيش ما بعد ثوة 14من جانفي فماذا حصلت تونس …؟ وهل قطفت ثمار ثورتها …قد يبدو السؤال مبكرا لدى كثيرين خاصة منهم الخبراء والمؤرخون ،فعمر الثورات يقاس بالعقود وانتظار نتائجها قد يطول …
وقد يبدو التساؤل عن ثمار ثورة حملها الشعب انتظارات مستعجلة تضمن العيش الكريم ،متاخرا..
اليوم بعد ست سنوات على الثورة نحتفي بالذكرى ،نحيي شعبا صنع لحظة فارقة في تاريخ تونس ..ولكن ايضا نتساءل عن الثورة ..وقد بدات عديد الاصوات تتعالى مشككة في الحدث..
يذهب بعضها الى اسناده صفة انقلاب والاخر انتفاضة…وبعيدا عن توصيف قد يبدو سياسي الابعاد ،قراءة تاتينا من الكاتب عضو في بيت الحكمة جلول عزوزة يقر بان الشعب التونسي مهد لثورته فكانت احداث 17من ديسمبر 2010/14جانفي 2011 تتويجا لتراكمات عاشها التونسيون.
ثار الشعب منتفضا على وضع خانق و ظلم قاهر …اليوم بعد ست سنوات يراقب التونسيون ثورتهم ..بينهم حراسها وبينهم المتربصون بها.
قد يتجاسرون على البلاد ..قد يتطاولون ويستبيحون تاريخ وثقافة شعب ولكن هذه البلاد تبقى عصية يحميها التونسيون سلاحهم الاقوى والابقى حب الوطن وهم ايضا اختاروا منذ زمن التسلح بالعلم والانفتاح والتطلع الى غد اجمل ..
رغم الامل والتعلق بغد افضل يبقى الحد الادنى لضمان العيش الكريم مطلب كثرين اليوم تصلنا اصواتهم من مختلف ارجاء الوطن تطلب الشغل والكامة الوطنية ..شعارات ترفع الى اليوم ومن حق طالبيها الاستجابة لهم
ولكن اليس من حق الوطن في الاثناء ان يناى به ابناؤه عن مظاهر من العنف تفاقمت بعد الثورة ..؟
مجهود الجميع مطلوب اليوم ..نحمي الثوة يدا بيد ،صفا واحدا نذود عن الوطن نصد اعداء الوطن …
« ديقاج « عج بها شارع الحبيب بورقيبة في مثل هذا اليوم منذ منذ ست سنوات ..رفعها التونسيون في وجه الظلم والاستبداد استرجاعا لحرية مسلوبة وكرامة منهوبة ..اليوم بعد ست سنوات يتردد صداها …..
يرفعها الشارع التونسي في وجه ارهاب يتربص بالبلاد وفي وجه كل خونة البلاد مهما تلونوا وكيفما تشكلوا ..فلا عاش في تونس الا من صانها ..
الإذاعة الوطنية
إعداد: أحلام القاسمي
