حلت  الاحد 09 دبسمبر 2018، بمركز الحمائم لأطفال التوحد بسيدي بوزيد قافلة صحية تتكون من عدد من الأطباء النفسيين والمختصين في تقويم النطق، وذلك ببادرة من الجمعية التونسية للنهوض بالصحة النفسية، قصد القيام بعمليات التشخيص والفحص المتعلقة بمرض التوحد بالاضافة الى تحسيس الاولياء وارشادهم بخصوص طرق التعامل مع ابنائهم.

وبين رئيس الجمعية التونسية للنهوض بالصحة النفسية شمس الدين حمودة في تصريح لوكالة توني افريقيا للأنباء ان هذا النشاط « يهدف بالأساس الى الاطلاع على صحة أطفال المركز وحالات أخرى من خارج المركز، وتقييم مؤهلاتهم التربوية وتوجيههم الى برامج تربوية افرادية مناسبة لكل طفل حسب مؤهلاته ومكاسبه ».
وأشار الى « ارتفاع حالات التوحد في العالم، حيث اشارت الاحصائيات الى تسجيل حالة وحيدة على كل 35 طفلا » وذكر ان « نسبة الإصابة في تونس غير بعيدة عن هذا المعدل ».
يذكر انه تم في نوفمبر الماضي افتتاح مركز التربية المختصة لأطفال التوحد بمدينة سيدي بوزيد وذلك ببادرة من الجمعية التونسية للنهوض بالصحة النفسية لأطفال التوحد، فرع سيدي بوزيد، والعديد من الإدارات الجهوية ذات العلاقة على غرار الشؤون الاجتماعية والصحة والتربية.
وبينت رئيسة المركز جميلة نصيري في تصريح سابق لمراسل (وات) بالجهة ان هذه البادرة « ستمكن في مرحلة اولى من تقديم الإحاطة الطبية والنفسية والتربوية لأكثر من 30 طفلا ممن يعانون من طيف التوحد، وسيساهم أيضا في تجنيب الاولياء المشاكل الخاصة بنقص المختصين في معالجة هذا المرض، وعدم الاهتمام بهم نفسيا وصحيا وماديا، مما يضطرهم للتنقل الى ولايات مجاورة، وبسوء المعاملة التي يلاقيها الأطفال المرضى، وتمكينهم من الحصول على التعليم المجاني والجيد على قدم المساواة مع الاخرين، وتوفير الظروف الملائمة للعيش الكريم تفعيلا لمبدأي الانصاف وتكافؤ الفرص ».
يشار الى ان عدد المصابين بمرض التوحد بولاية سيدي بوزيد « قد ارتفع في السنوات الأخيرة ليتجاوز ال 60 شخصا »، حسب ما أكده المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية جمال قرمازي.