عبر المحامي شرف الدين القليل، وعضو تنسيقية الدفاع عن ضحايا الرش بسليانة عن استيائه الشديد من وزير الداخلية الأسبق علي العريض ورئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي ووالي سليانة آنذاك أحمد الزين المحجوبي،لعدم تقديمهم الاعتذار للمواطنين المصابين وللولاية بأكملها خلال الادلاء بشهاداتهم في جلسة الاستماع العلنية لهيئة الحقيقة والكرامة حول ما بات يعرف بأحداث الرش بسليانة قائلا: ساءني ان غابت الاخلاق ولم يعتذر المسؤولين السابقين لأهالي سليانة بل كانو متبجحين متعنتين في شهاداتهم »
كما عبر القليل خلال استضافته في برنامج « البلاد اليوم » على موجات الإذاعة الوطنية عن خيبة أمله الكبيرة من عدم حضور الاتحاد العام التونسي للشغل جلسة الاستماع قائلا: » لقد فاجئتني مقاطعة الاتحاد للجلسة انها كانت حصة للتنفيس عن الجلاد تم خلالها تفويت الفرصة على الضحايا لمكاشفة الرأي العام بالحقيقة من جهة ورد الاعتبار لسليانة وللضحايا من جهة اخرى » .
وأشار القبليل الى أن أطراف اخرى عملت على تغييب الضحايا وعدم مواجهة جلاديهم منزها هيئة الحقيقة ، مؤكدا ان الهيئة اضافت وثيقة جديدة مهمة جدا للملف .
وأوضح القليل ان شهادته في الجلسة كانت مبتورة بعد سقوط بعض المعطيات منها أثناء المونتاج مؤكدا ان السبب الرئيسي لما جرى سبب سياسي ولا علاقة له بالتنمية او التشغيل، مضيفا: » والي سليانة انذاك شخصية غير تواصلية اغلق كل منافذ الحوار وساهم في تصعيد الازمة » .
وحمل القليل المسؤولية لوزير الداخلية الاسبق علي العريض الذي اتخذ القرار الاول لقمع الحركة الاحتجاجية واستعمال السلاح الذي كان بأمر منه مثلما ذكر مؤكدا تدخل الفعل السياسي في هذا الملف لدى القضاء العسكري ، قائلا » من يعتقد اليوم ان القضاء العسكري مستقل مغفل ».
