افتتحت أمس الاربعاء بفضاء معرض صفاقس الدولي, الدورة الخامسة لمعرض الكتاب بصفاقس لتتواصل الى غاية يوم 30 ديسمبر الجاري بالفضاء ذاته، وذلك بمشاركة 18 عارضا من مختلف دور النشر والتوزيع في مجالات متنوعة منها الثقافة والعلوم والأدب والتربية والترفيه والكتب الموازية .
ويراد من خلال هذه التظاهرة الثقافية التي دأبت جمعية الكتاب بصفاقس بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية على تنظيمها منذ سنة 2013، إلى « جعل صفاقس رائدة الثقافة وضبط خطة تنفيذية وبرنامج عمل من أجل الرفع من نسبة قراء الكتاب الورقي في ظل هيمنة الفضاءات الافتراضية والتكنولوجيات الحديثة للاتصال وبعث مكتبة عائلية في كل بيت »، وفق ما أفاد به مدير الدورة « منير المجدوب » مراسلة (وات) بالجهة.
ويتضمن برنامج المعرض فضلا عن بعده التجاري المتمثل في عرض وبيع الكتب، لقاءات أدبية سيتم خلالها تقديم عدد من الكتب مثل « صفاقس عادات ومعتقدات » و »عم خميس شعر الغلبة » و »سارق الطماطم » وتنظيم مائدة مستديرة حول « القصة العائلية » وعروض حكواتية ومسرحيات وورشات تنشيطية في الرسم والمطالعة للأطفال والطلبة.
وقد تميز اليوم الاول من المعرض بإقبال محتشم على الكتاب الورقي، وفي هذا السياق عبر عدد من زوار المعرض في تصريح لمراسلة (وات) « عن شدة خوفهم وخشيتهم من تدني المستوى الثقافي واللغوي الذي يشهده ابنائهم والجيل الحالي عامة نتيجة إبحارهم في العالم الافتراضي عبر التكنولوجيات الحديثة للاتصال وعزوفهم عن قراءة الكتاب الورقي مؤكدين على ضرورة حسن توظيف العالم الافتراضي باعتباره لن يعوض العمق الاثري للكتاب الورقي, وفق تعبيرهم.