تحت شعار « صناعة التامين والذكاء الاصطناعي » اختارت الجامعة التونسية لشركات التامين التباحث في هذا الموضوع خلال تنظيمها للدورة 17 لملتقى قرطاج للتامين وإعادة التأمين التي ستنعقد في تونس العاصمة من 19 الى 22 ماي 2024.

وأفاد المدير العام للجامعة التونسية لشركات التأمين، حاتم عميرة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء « وات »، ان اختيار موضوع صناعة التامين في علاقة بالذكاء الاصطناعي، كان منطلقه، أساسا، إيمان مهنيّي قطاع التامين في تونس بأهمية التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في دعم هذا النشاط وتنميته علاوة على تحسين خدماته لفائدة حرفائه والمتدخلين بشكل عام.

وأبرز عميرة أنه سيتم التركيز في اشغال الملتقى على التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على قطاع التامين، مفسرا ان صناعة التامين لطالما ارتكزت على تقييم المخاطر واخذ القرار استنادا على معلومات مالية واحصائية.

وقال في هذا الخصوص، إنّ إدراج الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات أدخل إضافات لافتة لتحسين نجاعة العمليات خاصة في مستوى تحسين التصرف في المخاطر في قطاع التامين.

ويرنو المنظمون، وفق عميرة، الى ان تكون الدورة الجديدة من ملتقى قرطاج للتامين وإعادة التامين، مناسبة للتباحث وتحليل دور الذكاء الاصطناعي لا سيما من حيث حماية وتحسين دور قطاع التامين في خضم التحولات التكنولوجية والرقمية.

وأضاف ان الجامعة اعدت، بالتعاون مع مختلف شركائها في تنظيم هذا الحدث، برنامجا ثريا، اذ ستركز اشغال اليوم الأول على التعريف بأهمية الذكاء الاصطناعي من خلال عدة محاضرات ومداخلات تهتم بدور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع التامين.

وتابع موضحا ان اشغال اليوم الثاني من هذا الملتقى ستولي عناية، عبر عدة مداخلات من مختصين وخبراء، لدور الذكاء الاصطناعي في توفير منتوج تأميني ملائم لحاجيات الحريف فضلا عن أهمية هذه التكنولوجيا المتطورة جدا في تحسين التعويض ومقاومة الغشّ في التامين.

وأشار الى أنّ عددا من الاخصائيين التّونسيين والأجانب سيتولون تقديم جملة من المداخلات العلمية في علاقة بالذكاء الاصطناعي وقطاع التامين.

ومن جانب اخر، كشف حاتم عميرة انه سيتم خلال لقاء قرطاج للتامين وإعادة التامين، تنظيم مسابقة موجهة للشبان المختصين في الذكاء الاصطناعي « هاكاتون »/ لأجل تطوير منظومة ذكية في مجال التامين.

ولفت الى ان الجامعة التونسية لشركات التامين رصدت جوائز مالية للفائزين بالإضافة الى توفير كل المتطلبات لتأطير هذه المشاريع ومرافقة الفائزين في مشاريعهم.