البث الحي

الاخبار : ثقافة

festival-carthage

عبد الرحمان محمد .. مصالحة بين الشعر الغزلي القديم والموسيقى العصرية

الفنان السعودي عبد الرحمان محمد في أول اعتلاء له لركح المسرح الأثري بقرطاج، قدم لجمهور الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي، تصورا موسيقيا جديدا خرج به عن الفن التجاري المتداول ليبحر في فضاء ابداعي مختلف يجمع بين الغناء العربي الفصيح والموسيقى العصرية.
اعتمد عبد الرحمان محمد الذي اكتشفه الجمهور من خلال برنامج « سوبر ستار » العربي سنة 2002 ووصل فيه الى المراحل النهائية، شحنة القيادة لإحساسه وذائقته الفنية القائمة على احياء القصائد العربية القديمة بايقاعات مدروسة وفية للأصالة ومنفتحة على الايقاعات الحديثة ومن أبرزها قصيدة « أصابك عشق » التي أصدرها في ألبوم منفرد ببصمته الفنية الخاصة لتحطى بمتابعة لافتة وباستحسان واسع لدى الجمهور العربي.
« أصابك عشق » هي قصيدة غزلية للخليفة الأموي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، استحضرها عبد الرحمان محمد بتوزيع موسيقي جديد محكم التنفيذ لتشهد نسب مشاهدة عالية على قناة اليوتيوب الخاصة التي أنشأها الفنان السعودي مع اصدقائه لتكون منصته الفنية للعزف والغناء والتصوير الوثائقي، حاول من خلالها نشر مفهوم جديد ومستقل للفن بعيدا عن الموسيقى التجارية الصاخبة.
حضور عبد الرحمان محمد ليلة امس على ركح مسرح قرطاج بدا هادئا ومتواضعا، حضور عكس شخصية الفنان المبتكر والمحافظ على القواعد الجمالية للموسيقى العربية التي شحنها برؤية فنية مدروسة بالجوارح والصوت الشجي لتخاطب الوجدان ولتتغلغل في أعماق الروح.
الجمهور الذي حضر بأعداد هامة لمتابعة العرض الموسيقي لعبد الرحمان محمد او عندليب مواقع التواصل الاجتماعي كما يلقبه الكثير من معجبيه، تفاعل مع اللون الموسيقي الخارج عن المألوف الذي تجلى في « بروحي فتاة » و »لما التقينا » و »حبيبي على الدنيا »، هذه الأغاني وغيرها أنشدها الفنان بكل تحرر وانسيابية ليفرض ضربا موسيقيا خارج عن العادة والتقليد، وهذا ما أكده عبد الرحمان محمد في الندوة الصحفية التي عقدها بعد حفله.
تجربة هامة تنضاف الى المشوار الفني لعبد الرحمان محمد بعد اعتلائه ركح المسرح الأثري بقرطاج ونجاحه في استقطاب جمهور نوعي يهتم بأسلوبه الموسيقي، ليواصل الفنان تثبيت خطاه على دربه الفتي لا سيما بعد تألقه العام الماضي في مهرجان الحمامات الدولي.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري