أكد رئيس المعهد المغاربي للتنمية المستدامة وشبكة « من حقي نسائلك » عدنان الحسناوي اليوم السبت بالعاصمة أن « الاوضاع الاقتصادية الهشة كانت الدافع وراء التحاق أكثر من 45 بالمائة من الشباب التونسي المتواجد ببؤر التوتر » مشددا على ان « مقاومة هذه ظاهرة تكون حتما عبر تحسين الأوضاع الاجتماعية للشباب ولا سيما من متساكني الاحياء المهمشة وخلق فرص شغل لهم وتشريكهم في مواقع القرار ».
واضاف الحسناوي في ندوة حول « التنمية والتشغيل في الاحياء المهمشة » أن مقاومة الظاهرة تتطلب أيضا تثقيف وتوعية الشباب بمبادئ الإسلام السمحة القائمة على الاعتدال والوسطية وترسيخ قيم الديمقراطية والمواطنة وحب الوطن لدى الناشئة فضلا عن إرساء سياسة شبابية فاعلة تعتمد على العناية بهذه الفئة وإعطائها الأمل في المستقبل.
ولفت الى ان الشباب التونسي « يشعر حقيقة بضعف الفرص المتاحة له » وهو ما يستوجب حسب تقديره ايجاد فرص حقيقية له عبر إدماجه في تحقيق أهداف التنمية لا سيما وانه يتمتع بخصال عديدة أهمها كونه شباب متعلم وواع ويتمتع بكفاءة عالية.
ودعا في هذا الخصوص إلى انجاز دراسات للتعريف بالميزات التفاضلية لكل جهة في تونس وانجاز مشاريع عمومية تمكن من توفير الخدمات الأساسية لدعم قدرة المناطق الداخلية على استقطاب الاستثمار العمومي والخاص والتحفيز على انجاز مشاريع اقتصادية مهيكلة في قطاعات الاقتصاد الرقمي والطاقات الجديدة والمتجددة تمكن من تطوير القيمة المضافة وتدعم القدرة التشغيلية للاقتصاد.
من جهته افاد محمد بن سقا الخبير بالوكالة الوطنية للتعاون الدولي في مداخلته حول « تشغيل الشباب في قطاع المياه التجربة النموذجية في القيروان » ان الحكومة وافقت على اقتراح الوكالة بتكوين 100 شاب عاطل عن العمل بالقيروان في مجال إصلاح قنوات المياه بهدف خلق فرص عمل إضافية وتشريك القطاع الخاص في معاضدة جهود الدولة في هذا المجال.
ودعا في ذات السياق الشباب إلى الاستثمار في قطاع المياه باعتباره من القطاعات الواعدة القادرة على خلق العديد من مواطن الشغل خاصة في المناطق الداخلية المهمشة.