قال اليوم الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي الاربعاء 06 مارس 2019، إن الائتلاف السياسي الجديد الذي يعتبر حزبه من بين مكوناته، لا يزال في مرحلة الحوار والبناء مبينا ان الحزب الجمهوري يشارك في تكوين هذا المشروع من منطق ما لا يدرك كلّه لا يدرك جلّهن مضيفا، أن حزبه قام بالاتصال بكل الأحزاب الديمقراطية في محاولة لتوحيدهم قائلا : » طلبنا من الديمقراطيين أن يتوحّدوا ووصلنا معهم إلى درجة الاستجداء تقريبا « .
وأوضح الشابي خلال حضوره في برنامج « البلاد اليوم » أن بعض الديمقراطيين فقط كانت لديهم رغبة في التوحّد في مبادرة تجمع بعض الأحزاب ومكونات المجتمع المدني وشخصيات وطنية، مفيدا بأن الحوار انطلق في البداية حول التموقع السياسي لهذه المبادرة ومبينا أنها تتموقع كبديل سياسي للمنظومة الحالية وعلى قاعدة تقييم الائتلاف الحاكم.

وأشار الى  أن هذا المشروع السياسي الجديد يضم حاليا أربعة أحزاب وهي المسار والجمهوري والحركة الديمقراطية وحزب المستقبل إضافة إلى شخصيات وطنية وازنة على غرار مصطفى كمال النابلي ومحمود بن رمضان وغيرهم، مؤكدا أن الحوار متواصل مع أطراف أخرى على غرار حزب التكتل.
وبيّن الشابي أن هناك زاويتين للنظر للانتخابات القادمة، زاوية حزبية تطمح من خلالها الأحزاب إلى أهداف معينة على غرار الحصول على كتلة برلمانية وازنة ومؤثرة، مشيرا الى أن تونس تتطلب مقاربة أكبر بكثير تتمثل في توحيد الأحزاب الديمقراطية فائلا في هذا السياق :  » متى يتم وضع الأنا الحزبية والزعامتية جانبا وتتحد القوى الديمقراطية؟ « … » بقدر ما كانت المنظومة الحاكمة مسؤولة عن الوضع الحالي المتردي بقدر ما تعتبر المعارضة الديمقراطية مسؤولة بعدم فتح الطريق أمام التونسيين « .
واعتبر الشابي أن تعدد المبادرات السياسية مع اقتراب الموعد الانتخابي علامة حراك ومحاولة جيدة للاستعداد لموعد انتخابي هام قائلا : »وأرجو أن يكون علامة صحية وأن لا يكون علامة على تقسيم المقسّم « .

الإذاعة الوطنية

جيهان علوان