قال  الناشط السياسي والإعلامي عمر صحابو، خلال استضافته الخميس 19 أكتوبر 2017، في برنامج البلاد اليوم على موجات الاذاعة الوطنية، أن تجربة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في الحكم خلال ثلاثة سنوات كانت فاشلة على جميع المستويات والنتائج كارثية بشهادة الخبراء.
وأشار صحابو انه عارض في 2014 ترشح الباجي لتولي منصب رئيس الجمهورية لثلاثة أسباب رئيسية وهي وضعه الصحي الذي يجعله غير قادر على العمل طيلة يوم كامل، والتحالف مع النهضة الذي كان واضحا قبل الانتخابات ومنذ لقاء باريس في سنة 2013 و التدخل العائلي في حزب حركة تونس من خلال ابنه حافظ قايد السبسي.
وأوضح انه اقترح على الباجي قايد السبسي أن يبقى بعيدا وأن يكتفي بموقع الرمز الحي لكل التونسيين على غرار رموز أخرى في العالم مثل غاندي ومانديلا، مؤكدا انه سيعارض ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2019 لأن السنوات القادمة ستكون سنوات عجاف وتتطلب مجهودا بدنيا وفكريا جسيما، وفق تعبيره.
واعتبر عمر صحابو أن اصرار الباجي قايد السبسي على المشاركة في الحياة السياسية وتوليه رئاسة الجمهورية ناتج عن رغبة لا شعورية للثأر من الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وتقليده له وذكره في المناسبات الوطنية هو مجرد » استهلاك سياسي » لا غير، مشيرا الى أن الباجي لم ينس الاهانات التي وجهها له بورقيبة خلال مساره السياسي معه.
وبخصوص دعوة بعض الأطراف الى انتخابات مبكرة، قال عمر صحابو إنه لم يفكر في هذا الموضوع لكن لا يرى مانعا من إجرائها في صورة تواصل الفشل  والعحز  ما يجعل الانتخابات التشريعية حتمية على غرار ما يحدث في بقية الديمقراطيات.
وحول انتقاده لأداء رئيس الحكومة الحالي، أوضح ضيف البلاد اليوم أن يوسف الشاهد أتى الى الحكم مسقطا من رئس الجمهورية ولم يأت نتيجة وفاق سياسي وهي الخطيئة الأصلية التي تنفي عنه كل شرعية سياسية وتاريخية على حد قوله ، وأضاف أن الشاهد لم يتمكن الى حد الان من ممارسة الصلاحيات التي أعطاها له الدستور والتي يقتسمها معه الباجي قايد السبسي مما جعل البلاد تنزلق بنعومة من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي وبخصوص حرب الشاهد على الفساد، قال صحابو إنها مبادرة انتقائية ولا تخضع الى استراتيجية كاملة.
وأوضح عمر صحابو أن من واجبه اليوم انارة الرأي العام حول حقيقة منظومة 14 جانفي المبنية على الاكاذيب والصفقات والخدائع على حد تعبيره، مؤكدا انه يضطر الى التعبير والنقد من خلال مقاطع الفيديو التي ينشرها على صفحته الرسمية لأن وسائل الاعلام تتجنبه منذ أربعة سنوات.

الإذاعة الوطنية