قال عميد المحامين التونسيين إبراهيم بودربالة خلال حضوره في برنامج « البلاد اليوم » الاثنين 14 فيفري 2022، إن تحجير الاضراب من أهم الأحكام التي صدرت في مرسوم المجلس الأعلى المؤقت للقضاء ويسانده مساندة مطلقة لان الاضراب يتنافى مع دور القاضي وفق تعبيره،معتبرا أن المجلس الأعلى المؤقت للقضاء هو بمثابة خلية أزمة لمعالجة وضع معين طلبه رئيس الجمهورية عديد المرات وهو تطهير القضاء ومحاسبة وتأديب القضاة الذين أخلوا بواجبهم المهني.
واضاف بودربالة أنه ساند هيئة الدفاع عن الشهيدين من منطلق مهني بحت بعيدا عن أي موقف سياسي لأنهم قاموا بعمل جبار ينالون منه معلقة شرف وفق تعبيره، مؤكدا أنه على نفس المسافة من كل الجهات السياسية و لم يساهم في تقسيم المحامين وكان مساندا لكل المحامين المنتمين لمختلف الأطراف السياسية ولم يدعو عو يوما إلى حل المجلس الأعلى للقضاء بل طالب بتغيير التركيبة وتوفير الآليات القانونية لحل المشاكل.
واعتبر ضيف « البلاد اليوم » أن المرسوم الحالي لم يفقد القضاء استقلاليته وأن مسألة الاستقلالية يجب أن تتوفر في شخصية القاضي عند النظر في الملف وعند إصدار الحكم، مضيفا أنه لا توجد اي قوة يمكن أن تفرض عليه عدم الاستقلالية ولا رقابة عليه الا من خلال الطعون التي تصدر على احكامه.
وبين بودربالةأن المرسوم المؤقت يمكن رئيس الجمهورية من التدخل فقط بعد اتخاذ القرار الأمر الذي اعتبره لا يمثل ضغطا على القضاة، مشددا على ضرورة أن تكون المحاماة ممثلة في المجلس الأعلى الدائم للقضاء إلى جانب تمثيل وزارة العدل ورئاسة الحكومة، معتبرا أن المجلس الأعلى المؤقت للقضاء يمثل فقط القضاة لترتيب بيتهم الداخلي وتطهير القضاء.
الإذاعة الوطنية
