احتضن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية (النجمة الزهراء) بسيدي بوسعيد، مساء أمس الأربعاء، افتتاح التظاهرة الموسيقية « روحانيات » بعرض أحيته مجموعة الكندي السورية للإنشاد والموسيقى الصوفية.
وقدمت المجموعة السورية بقيادة المنشد حامد سليمان داود، أناشيد رافقتها رقصات ما يصطلح بتسميتهم ب »الدراويش » على إيقاعات الموسيقى الصوفية، التي حافظت على موروثها الشرقي واستعملت فيها آلات القانون والناي والعود الشرقي. ويعدّ هذا العرض هو الثاني لمجموعة الكندي، بعد أن سجّلت حضورها في تونس سنة 2010 خلال تظاهرة « موسيقات ».
وتعتبر مجموعة الكندي من أفضل الفرق الموسيقية الكلاسيكية العربية لجودة الأداء والدقة في العمل على التقاليد الموسيقية الكلاسيكية في الشرق الأوسط. وقد أسسها سنة 1983 عازف القانون الفرنسي « جوليان جلال الدين فايس » المقيم في حلب (عاصمة شمال سوريا و محطة من طريق الحرير).
وفي تصريح أدلى به لـ (وات)، توجه رئيس المجموعة الموسيقية حامد سليمان داود بالتحية لتونس، مذكرا بمساهمة الباحث الموسيقي التونسي والملحن محمد سعادة في وضع أسس إنشاء هذه الفرقة صحبة الفرنسي « جوليان جلال الدين فايس ».
تظاهرة « روحانيات » التي أسسها الفنان هشام رستم تلتئم هذه السنة تحت شعار « موسم العشق »، وهي بادرة تهدف إلى بعث رسالة ملؤها الحب والسلام وتوحيد المجتمعات.
وسيكون الموعد هذه الليلة مع الفنان لطفي بوشناق في عرض يحمل عنوان « في حضرة الله » بالإضافة إلى عرض فرقة ابن عربي، ثم سيلتقي عشاق هذا النمط الموسيقي الصوفي مع عرض « المانغا » لعيساوية سيدي بوسعيد غدا الجمعة، إلى جانب عرض مجموعة « هاي روك غوسبل » من سترازبروغ.