البث الحي

الاخبار : ثقافة

film_news

فيلم معز الطريق الأسود: الإرهاب شبكة منظمة صُنّاعها في الكواليس

قدّم المخرج محمد علي النهدي العرض الأوّل لفيلمه الروائي الطويل « معز الطريق الأسود »، أمس الجمعة بقاعة الكوليزي بالعاصمة، بحضور عدد من السينمائيين والإعلاميين والنقاد.

وهذا الفيلم هو الروائي الطويل الأول في مسيرة محمد علي النهدي الإخراجية، بعد أن أثرى تجربته بأربعة أفلام قصيرة. وقد شارك النهدي في كتابة سيناريو فيلمه سليم بن اسماعيل، أما أدواره فقد جسّدها الممثلون سيف الدين المناعي، أكرم ماغ، ليلى الشابي، صلاح مصدق، محمد علي المداني، منصف العجنقي والأمين النهدي.
وتدور أحداث فيلم « معز الطريق الأسود » حول شاب يدعى معز عُرف في حيّه بأعمال النشل والسرقة، ويتقاطع طريقه مع متشدّد ديني ليصبح ناشطا فيما بعد ضمن مجموعة إرهابية مسلحة تقوم بأعمال قتل مروّعة أبرزها الحادثة الإرهابية لمتحف باردو يوم 18 مارس 2015.
يستهلّ محمد علي النهدي فيلمه باستعراض سلسلة سريعة لأهم الأحداث التي تروي اندلاع الثورة التونسية وإجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي واغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد وغيرها من الأحداث الدموية وصولا إلى حادثة متحف باردو الإرهابية، وهو بهذا الاستهلال إنما يضع المتفرّج في الإطار الذي يتمحور حوله الفيلم وهو الإرهاب ومن يصنعه؟
وفي المشاهد الموالية للفيلم، تبدأ الأحداث الرئيسية للفيلم في مركز للأمن حيث يحقّق عنصر أمني مع الشاب معز حول حيازته على سلاح، فيصرّ على قوله بأنه وجده في حقيبة سرقها من امرأة داخل سيارتها، ثمّ يُنقل به رفقة أحد المتشدّدين في السيارة إلى مركز الإيقاف، لكن في الأثناء يُفاجأ الجمهور بإطلاق عون الأمن النار على زميله وإطلاق سراح الموقوفين، ليجد معز نفسه بعد ذلك ضمن جماعة إرهابية مسلّحة ويُقدم على تنفيذ عملية باردو الإرهابية.
لقد اتسمت مشاهد الفيلم بالسرعة والحركة والعنف أيضا، وهي تقنيات وظّفها المخرج بإحكام لإبراز خطورة العناصر المتشدّدة وقدرتها على استقطاب الشباب بسرعة، مستغلّة ظروفه الاجتماعية الصعبة أو تورّطه في عمليات إجرامية، وهذا ما سلّط عليه المخرج الضوء من خلال تقنية « الفلاش باك » التي وظفها في الفيلم لتسليط الضوء على الحياة اليومية لمعز قبل التحاقه بالجماعات الإرهابية.
وقد لعبت تقنية « الفلاش باك » في الفيلم وظيفتين رئيسيّتيْن أوّلها إراحة المتفرّج من عناء تتابع الأحداث الدموية من ناحية، ومن ناحية أخرى انتقلت بالمتفرّج للاطلاع على الحياة اليومية لمعز التي اتسمت بالانحراف وعمليات النشل والسرقة، وهي ظروف سمحت للإرهابيين باستقطابه بدعوى « التكفير عن ذنوبه » ومنحه « صكوك الغفران ».
ويلقي الفيلم الضوء على تحرّكات العناصر الإرهابية وحيازتهم على الأسلحة وطرق تدريبهم ومن يساعدهم. ووفق ما أظهره الفيلم، بدت الخلية الإرهابية شبكة متكاملة ضمّت من بين عناصرها سياسيين وأمنيين وأعوانا في الصحة.
وينتهي الفيلم بعد الحادثة الإرهابية لمتحف باردو، وعلى إثرها كرّم النهدي العناصر الأمنية على جهودها في مكافحة الإرهاب.
وصرّح المخرج قبل بدء العرض، بأنه أصرّ على أن يكون العرض العالمي الأول لفيلمه في تونس. وقال أيضا إن سيناريو الفيلم كان في البداية موجّها لأن يكون دراما تلفزيونية « لكن القنوات التلفزية التونسية رفضت العمل، دون أن يتحدّث عن دوافع هذا الرفض.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري