تم،  الاربعاء 25 افريل 2018، بولاية قابس، افتتاح مقر مشروع حوكمة وإدارة نوعية الهواء بقابس، إلى جانب تركيز اللجنة الجهوية لمتابعة نوعية الهواء بالجهة والتي يترأسها اللجنة والي قابس، وتضم المسؤولين عن المصالح والمؤسسات والهياكل ذات العلاقة، على غرار الصحة والتربية والنقل وجامعة قابس والمجتمع المدني واتحاد الفلاحين والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري.
وتقوم الوكالة الوطنية لحماية المحيط بالشراكة مع شبكة متابعة نوعية الهواء بجنوب فرنسا بتنفيذ مشروع حوكمة وادارة نوعية الهواء في قابس وهو مشروع يندرج في اطار مشروع دعم الحوكمة البيئية المحلية للانشطة الصناعية بقابس الممول من قبل الاتحاد الاوروبي والذي تتولى تنفيذه الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية العالمية.
و أوضحت رئيسة المشروع، دليلة الطيب، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن هذا المشروع يهدف الى تشخيص نوعية الهواء في قابس وتحديد مصادر التلوث بكل دقة وتركيز قاعدة معطيات حول نوعية الهواء يتم نشر نتائجها على موقع « واب ».
ومن بين مكونات هذا المشروع، القيام بحملات قيس للهواء الطلق ومن المصدر وجرد مصادر التلوث وتركيز نموذج رقمي يسمح بمعرفة نوعية الهواء بشكل مسبق.
وقد قامت ادارة هذا المشروع، الذي انطلق انجازه في اكتوبر 2016 ويتواصل الى اكتوبر 2018 باعتمادات تفوق مليون دينار، بحملات قيس للهواء وتشخيص بكافة المعتمديات بحملات مراقبة لبعض المؤسسات الصناعية.
وقد افضت هذه الحملات الى وجود تجاوز للحدود القصوى لثاني اكسيد الكبريت، خاصة في المناطق المحيطة بالمنطقة الصناعية بقابس وبالتحديد بمناطق شاطئ السلام وغنوش وبوشمة، اضافة الى تسجيل ارتفاع نسبي ببعض المناطق للجزيئات العالقة  » الغبار « .
وكانت الوكالة الوطنية لحماية المحيط قد خصصت لفائدة الجهة مخبرا متنقلا مجهزا بالات قيس لنوعية الهواء، كما بادرت في اطار مشروع حوكمة وادارة نوعية الهواء بتنظيم اسبوع توعوي حول نوعية الهواء يتواصل من 23 الى 27 افريل تحت شعار « الهواء …هوانا فلنحافظ عليه » كانت محطته، اليوم، مدرسة غنوش الغربية التي تشتمل على مخبر قار لمراقبة نوعية الهواء.