قدر إقليم قابس للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (صوناد) العجز المسجل خلال هذه الصائفة في مياه الشرب ب200 لتر في الثانية، وذلك باعتبار حاجيات محطة تحلية المياه بقابس والمقدرة ب105 لترات في الثانية وهو عجز ينخفض الى 95 لترا في الثانية عند عدم تحلية المياه، وفق ما جاء في وثيقة صادرة عن الاقليم تحصل مراسل (وات) على نسخة منها.

وترتبت عن هذا النقص، إشكاليات عديدة من بينها انخفاض في مستوى خزانات التوزيع والضغط بشبكة التوزيع، يصل الى حد الانقطاع في تدفق الماء بالمناطق العليا وخاصة بالحامة وقابس الجنوبية، وارتفاع ملوحة المياه الموزعة بسبب تعطل إنتاج محطة التحلية لنقص الموارد المائية.

ولمعالجة النقص المسجل في مياه الشرب، تمت برمجة العديد من المشاريع الرامية الى تدعيم هذه الموارد، تمثلت في انجاز أبار جديدة وتحسين الشبكة بوذرف والحامة والديسة 2 ببوشمة وكتانة ومطماطة، وهي مشاريع حققت العديد منها تقدما في الانجاز.

وتبقى ابرز المشاغل المطروحة في مجال المياه بولاية قابس، بناء محطة تحلية مياه البحر المبرمجة من قبل المجمع الكيميائي التونسي منذ سنوات، وهي محطة ستوفر موارد مائية للقطاع الصناعي قدرت في مرحلة اولى ب 50 لترا في الثانية.

كما تعلق الجهة أمالا كبيرة على مشروع محطة تحلية مياه البحر بالزارات التي انطلقت اشغالها منذ فترة للحد من العجز المسجل في موازنة مياه الشرب بولايات قابس ومدنين وتطاوين .