نظّم المعهد العالي للدراسات القانونية بقابس، اليوم الخميس، ملتقى علميا حول « الهجرة واللجوء والنزوح كمقاربة حقوقية وجيوسياسية »، وذلك بمساهمة علمية من المعهد العربي لحقوق الانسان
وتضمن هذا الملتقى ثلاث جلسات علمية اهتمت أولاها بالاطار المفاهيمي والقانوني للهجرة واللجوء والنزوح، وتناولت الثانية السياقات والرهانات الجيوسياسية لهذه الظاهرة، فيما تركز الاهتمام في الجلسة الثالثة على المقاربة الحقوقية للهجرة واللجوء والنزوح.
وتخلّلت هذه الجلسات العلمية مجموعة من المداخلات، تم من خلالها تعريف الهجرة واللجوء والنزوح، وتناول آليات الحماية الدولية والوطنية والى السياسات العمومية في مجال الهجرة واللجوء والهجرة النظامية وأمن الحدود للمهاجرين واللاجئين والنازحين، الى جانب التطرّق إلى سياسة الاتحاد الاوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية والى العنف المسلط على المرأة اللاجئة في تونس والى الاتجار بالاشخاص.
و بيّنت منسقة هذا الملتقى العلمي الأستاذة الجامعية، سارة خضر، أنّه وقع الاختيار على هذا الموضوع باعتباره من المواضيع الحارقة بالنسبة للمجتمع الدولي ولتونس، ويطرح تحديات كبيرة على المستويات الأمنية والاقتصادية والحقوقية والاجتماعية.
وبيّنت خضر أن هذه التحديات تتطلب البحث والدراسة واهتمام الاكاديميين بهذا الموضوع لتأصيل المفاهيم وإثراء البعد المعرفي في مجال الهجرة واللجوء، إضافة الى طرح الاشكاليات القانونية والحقوقية في هذه القضايا، وبلورة سبل معالجتها.
وأكدت أن قضايا الهجرة واللجوء تتطلب مقاربة متعددة الأبعاد لمعالجتها، لا تتركز فقط على البعد الأمني بل يتعين أخذ البعد الانساني فيها بعين الاعتبار.
