تدخل منصة الالكترونية الخاصة بالكفاءات التونسية بالخارج حيز الاستغلال خلال الأيام القادمة، وفق رئيسة مشروع الجالية التونسية المقيمة بسويسرا للتنمية وهيبة رحيم بن عامر اليوم السبت، وذلك خلال ندوة نظمها ديوان التونسيين بالخارج احتفالا بمرور 30 سنة على تأسيسه، تحت شعار « ثلاثينية ديوان التونسيين بالخارج :تاريخ زاخر وآفاق واعدة ».
وأوضحت رحيم، في تصريح لـ »وات »، على هامش هذه الندوة التي تندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر الموافق لـ 18 ديسمبر من كل سنة ، أن هذه المنصة، التي أشرف على انجازها ديوان التونسيين بالخارج بتمويل من مكتب العمل السويسري، تهدف إلى دفع المهاجرين التونسيين المقيمين بمختلف دول العالم على المشاركة في تنمية بلدهم الأم تونس.
وأضافت أن هذه المنصة تمخضت عن مشروع الجالية التونسية المقيمة بسويسرا للتنمية، الذي انطلق منذ 2014، وتمحور حول عدة محاور منها العمل على تعزيز قدرات وكفاءات التونسيين بالخارج من جهة والجمعيات التونسية الناشطة في مختلف المجالات بسويسرا من جهة أخرى فضلا عن مرافقة المهاجرين التونسيين في بعث مشاريعهم بسويسرا وتنظيم منتدى خاص بالحرفيين.
وأوضحت أنه لضمان ديمومة هذه الأعمال وقع تركيز منصة الكترونية تضم جل الكفاءات التونسية المقيمة بمختلف دول العالم مما يسمح ببعث سجل بيانات، سيقع استغلاله لضبط إحصائيات دقيقة تتعلق بالهجرة، فضلا عن التمكن من تبادل الخبرات والاستفادة من الكفاءات التونسية في دفع عجلة التنمية بتونس.
ومن جهته أوضح المدير العام لديوان التونسيين بالخارج عبد القادر المهذبي، في تصريح لـ « وات »، أن هذه المنصة الالكترونية تعد مشروعا نموذجيا سيقع العمل على توسيعه وذلك عبر بعث منصات أخرى قطاعية للمحامين والفنانين والأطباء وغيرهم .
ولفت إلى أن بعث هذه المنصة يندرج في اطار تنفيذ أحد أهداف الاستراتجية الوطنية للهجرة والمتمثل في الحرص على ربط الصلة بين التونسيين بالخارج فيما بينهم ومع وطنهم الأصل تونس.