أعلن شكري بن حسن، كاتب الدولة للشؤون المحليَة والبيئة، الثلاثاء بسليانة، أنه هناك خطة وطنية للحد من مديونية 65 بلدية قيمتها 100 مليون دينار، وذلك في إطار تحقيق المساواة بين جميع البلديات، وتوفير الظروف الملائمة لحسن انطلاق عملها بعد الانتخابات المقبلة، إلى جانب تدعيمها بالموارد المالية والبشرية، ومساعدتها على تحقيق برامج استثماراتها، مبينا أن العمل البلدي، ولئن كان من مسؤولية الدولة، من حيث الدَعم اللوجستي والمالي، إلا أنه سوف يرتقي الى درجة القاسم المشترك بين الجماعات المحلية والخواص والمواطنين، في إطار مقاربة تشاركية مدنية هادفة.
وأضاف أن الحكومة ستعرض في المستقبل القريب مشروع مجلَة الجماعات المحلية الجديد على مصادقة مجلس نوَاب الشعب، مشيرا، من ناحية أخرى، إلى الصفقة المتعلقة باقتناء 30 ألف حاوية لنقل الفضلات المنزلية. وأوضح أن الوزارة تعمل على ضبط برنامج تدخُل يهدف الى دعم نظافة المدن التونسية، ودعم عمل الشرطة البلدية، وإحداث جهاز شرطة بيئية نهاية الثُلث الأوَل من السنة الجارية، وتجهيزهما بالوسائل الضرورية، مع تنفيذ برنامج تحسيسي وتوعوي موجَه الى مختلف شرائح المجتمع من أجل احترام الفضاء العمومي المشترك والعيش الجماعي.
وأكَد بن حسن لدى إشرافه، الثلاثاء، على أشغال المجلس الجهوي للنظافة بولاية سليانة، أن بلديات الجهة سوف تحظى باعتمادات مالية وبرامج تمكنها من مزيد النهوض بالجانب البيئي، مشيرا الى أنها تبذل جهدا مضاعفا بإمكانياتها الذَاتية، حيث ترفع نحو 90 بالمائة من كميات الفضلات المنزلية، وسوف تتولى الوزارة مساعدتها على التخلُص من الكميات المتبقية بتمكينها من معدَات جديدة، كما سيتدعَم المجهود البيئي بإنجاز مراكز تحويل بكامل المعتمديات.
ولاحظ أن الإخلالات البيئية المسجَلة في بلديات الجهة مرجعها التأخير في إنجاز مصب الفضلات المراقب والمشترك بين ولايتي سليانة والكاف، والذي سوف يرى النور بعد الاتفاق على موقع تركيزه في مكان وسط بين مدينتي السرس وسيدي بورويس، علما وأن ولاية سليانة قد تعزَزت ببلديتين جديدتين بكل من الحبابسة بمعتمدية الروحية وسيدي مرشد بسليانة الجنوبية.
وأفاد من جهة أخرى بأن بلديات الجهة سوف تتحصَل على نصيبها من المال المشترك، والذي حدد بأكثر من مليوني دينار، مشيرا الى مديونيتها ليست مرتفعة إجمالا وتقدَر بنحو 3 ملايين دينار.
وكان كاتب الدولة قد اطلع قبل ذلك على أشغال بناء المستودع البلدي بمدينة سليانة المقدَرة كلفتها بنحو مليون و100 ألف دينار، كما زار محطَة التطهير، وتعرَف على مضمون البرنامج الوطني للتشغيل الأخضر حول 40 محطة تطهير في الجمهورية، وهو مشروع يهدف الى تشجيع الشبَان من حاملي الشهادات العليا على إحداث منابت للأشجار الغابية وأشجار الزينة لفائدة البلديات، مطَلعا على نموذج منها. كما أعطى إشارة انطلاق أحد المستثمرين في إصلاح وإعادة تهيئة منتزه البحيرة الواقع شمال مدينة سليانة باعتمادات قيمتها 630 ألف دينار. وكان هذا الفضاء الترفيهي العائلي قد لحقت به أضرار فادحة نتيجة الانفلات الأمني سنة 2011.
وتابع شكري بن حسن أيضا حملة تنظيف بأحد أطراف مدينة سليانة وأشغال تعبيد الطرقات بأحد الأحياء بكلفة 840 ألف دينار، وتفقَد الأشغال الجارية لبناء محطَة التطهير بمكثر المرصود لها 8 ملايين دينار.