البث الحي

الاخبار : ثقافة

festival-carthage

« للحب وللسلام » كوميديا موسيقية تتغنى بالحرية وبالقيم الإنسانية الكونية

اقترحت هيئة الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي على روّادها في سهرة الخميس 10 أوت عرضا موسيقيا حمل عنوان « للحب وللسلام » للفنان مقداد السهيلي، رافقه فيه أكثر من 60 شابا بين عازفين وراقصين ومغنين.
دام العرض ساعتيْن قدّمت خلالها عناصر المجموعة 16 مقطعا غنائيّا من قصائد لـ 16 شاعرا من 16 بلدا، وهي قصائد تولّى تعريبها الشاعر الراحل محمد بن صابر.
انطلقت هذه الرحلة الموسيقية من إيطاليا بأغنية « الجحيم » للشاعر « دانتي » أدّاها الفنان محمد علي شبيل، الذي أدّى أيضا للأمريكي « ادغار آلان بو » قصيدة « إلى هيلين » وللسينغالي « سنغور » قصيدة « للناي » وللسوري نزار قباني « هذا أنا ».
وجابت هذه الرحلة الموسيقية روسيا من خلال قصيدة « فتاة المياه » للشاعر « بوشكين »، وغنّى كلمات هذا القصيد الفنان رياض العروس، وقد أدّى أيضا للشاعر البلغاري « بايو لافروف » قصيدة « عينان نجلاوان » وللفرنسي « لامارتين » قصيدة « البحيرة » بالإضافة إلى « الحياة » للشاعر التركي توفيق فكرت.
واستمتع الجمهور بما قدّمته الفنانتان مروى قريعة وآية دغنوج، إذ أخذت الأولى الحاضرين إلى اليابان وغنّت « قرار » للشاعر « كوبودايشي » ثم انتقلت به إلى الهند حيث أدّت للشاعر « طاغور » قصيدة « القربان الوجداني » لتنهي رحلتها في الصين لمّا أدّت « في ليلة صائفة » للشاعر يانغ كي ».
أما الفنانة آية دغنوج فجابت في رحلتها كلا من اسبانيا، فغنت « الأسير » للشاعر « كونغورا »، والنمسا من خلال قصيدة « نعمة الأحياء » لـ « لورم »، ثم ألمانيا حيث أدت « العاشق رغم أنفه » للشاعر « قوته » و »وداعا يا بلدي » للشاعر الأنقليزي « لورد بايرون ».
وحطّت هذه الرحلة الموسيقية رحالها بتونس على إيقاعات الموسيقى العسكرية حيث أدّت كامل المجموعة قصيدة « إلى طغاة العالم » لأبي القاسم الشابي.
وتكمن خصوصية هذا العمل « للحب وللسلام » في محافظة الموسيقى على ألحانها الشرقية طيلة العرض رغم مرورها بثقافات متنوعة ودول كثيرة، وهو اختيار فسّره مقداد السهيلي بالمحافظة على الموروث الموسيقي الشرقي.
ورافقت إيقاعات موسيقى « للحب والسلام » لوحات كوريغرافية متنوعة للتعبير عن مضمون كل أغنية من هذه الأغاني وإبراز الدول التي زارها العرض عبر جولة موسيقية. كما تخلّل العرض عدد من المقاطع التمثيلية لعبت وظيفة تقديم كلّ قصيدة سيتم تأديتها وكاتبها وجنسيته.
ولاحظ عدد من المتابعين للعرض أن بعض اللوحات الكوريغرافية لم تكن منسجمة مع محتوى بعض الأغاني ولم تحقق الإضافة الجمالية والبصرية المنشودة، وخيّروا لو اقتصر العرض على العنصر الموسيقي فحسب.
كما أثار الحضور الجماهيري المحتشم للعرض والذي قدّرته عناصر أمنية بـ 600 شخص، أكثر من سؤال حول مدى دعم الجمهور للأعمال التونسية مقابل تهافته بأعداد غفيرة على العروض الأجنبية.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري