أفادت رئيسة الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الارهابية، ماجدولين الشارني، أن القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة بصدد الاستكمال من قبل لجنة شهداء الثورة ومصابيها.
وذكرت الشارني، خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الجمعة، بمقر رئاسة الحكومة في القصبة، أن القائمة المحينة شملت زهاء 319 شهيدا و3729 جريحا، مبينة أنه تم استيفاء كل ما يتعلق بالمنافع والاستحقاقات وفقا للنصوص الشرعية والقانونية المنظمة لهذا الملف.
وقالت إن الدولة أقرت لفائدة جرحى وشهداء الثورة والعمليّات الإرهابيّة بالنسبة لـ « أولي حقّ الشهداء » في صرف تعويض مالي بقيمة 40 ألف دينار وانتداب فرد من العائلة في الوظيفة العموميّة مع مجّانيّة التنقّل والعلاج لأولي الحقّ
وأضافت أنه تم صرف تعويضات بالنسبة للجرحى بقيمة ماليّة لكلّ جريح تساوي 6 آلاف دينار، إلى جانب انتداب الجريح بالوظيفة العموميّة فضلا عن التمتّع بمجّانيّة التنقّل والعلاج
واكدت أيضا أن الدولة أقرت تمتيع أولي حقّ الشهداء والجرحى بـجراية شهريّة عمريّة لمن لم ينتفع بالتعويض عن الضرر البدني والمعنوي في شكل رأس مال إجمالي عن طريق الأحكام الصّادرة عن القضاء بالتوازي مع منح الأولويّة في الانتفاع بالمساكن الإجتماعيّة لعائلات الشهداء حسب التراتيب المعمول بها.
كما أشارت إلى الآلية التي تم إقرارها والمتعلقة بانتفاع أبناء الشهداء والجرحى بالمنح الجامعيّة دون موجب الشروط المعمول بها فضلا عن تخليد ذكرى الشهداء عبر إطلاق أسمائهم على منشآت وساحات حفظا للذاكرة الوطنيّة.
وذكرت الشارني أن الحكومة بصدد تسوية بقية الوضعيات العالقة الخاصة بالشهداء الأمنيين من غير المتزوجين وعددها 5 عقب النظر في أكثر من 70 حالة بهدف تمكين عائلاتهم من جراياتهم، مؤكّدة أن 80 بالمائة من أولي حق الشهداء غير المتزوجين يتمتعون بالجرايات.
وأفادت في هذا الإطار بأن تعويض العائلات يستند إلى قانون عدد 51 من قانون المالية التكميلي لسنة 2013 المتعلق بإسناد المنافع لفائدة القوات المسلحة وأعوان الديوانة جراء الاعتداءات الارهابية.
واضافت أنه تم اعتماد اتفاقية بين الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الإجتماعية ووزارة الداخلية قصد تمكين العائلات من جرايات ومنح أبنائهم من الشهداء غير المتزوجين.
وقالت إنه تم بمناسبة عيد الفطر اتخاذ اجراءات استثنائية تمكن من تمتيع جميع عائلات شهداء الثورة والعمليّات الإرهابيّة بمنحة استثنائية بقيمة 500 دينار الى جانب تمتيع الجرحى ذوي الحالات الصحيّة الحرجة والإصابات البليغة بمنحة ماليّة.
وبينت أنه تم كذلك إقرار إسناد منح في عيد الإضحى وتمتيع 72 فردا من أولي حقّ شهداء العمليّات الإرهابيّة بآداء مناسك الحج لموسم 2016 باعتماد « الأقدميّة في الإستشهاد » حسب الولايات من خلال تمتيع 3 أفراد عن كلّ ولاية مع إيلاء الأولويّة للوالدين.
وبخصوص شهيد الأمن الرئاسي شكري بن عمارة أكدت الشارني أن الجهات المختصة بصدد استكمال الاجراءات لتمتيع العائلة بالجراية عملا بالمفعول الرجعي تبعا لتاريخ الاستشهاد.
ولاحظت في هذا الصدد أن الدولة تتحمل مسؤولية التكفل والعناية بعائلات الشهداء وبالجرحى من خلال التعاطي مع الحالات الخاصة عبر إجراءات استثنائية لتسوية عديد الوضعيات ورد الاعتبار لشهداء
وجرحى الوطن.
وعن الشهيد رمزي الزرلي الذي استشهد في أحداث بنقردان بتاريخ 7مارس 2016 أكّدت ماجدولين الشارني أنّ عائلة الشهيد قد تمتّعت بمنحة مالية ظرفية على إثر وفاته، من قبل وزارة الدّاخلية، مضيفة أنّ المصالح المعنيّة بصدد تسوية الوضعية حتّى يتمّ صرف الراتب كاملا.
وقالت إنّه تمّ صرف منحة تعاونية وزارة الدّاخلية مقدارها 30 ألف دينار لأولي حقّ الشهيد بتاريخ 22 جوان 2016. كما تمّت برمجة انتفاع زوجة الشهيد بمسكن اجتماعي بولاية بن عروس أين تقيم مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ الاستشهاد في ترتيب القائمة الاسمية، وفق تعبيرها.
وأكدت في جانب آخر أنّ « اللجنة الوطنية المكلّفة بصرف التعويضات لعائلات شهداء الارهاب » بوزارة الشؤون الاجتماعية كانت قد أشّرت خلال الجلسة المنعقدة بتاريخ 14جوان 2016 على صرف التعويضات لأولي حقّ الشهيد بقيمة 40 ألف دينار وأنّه تمّت إحالة ملفّ انتداب زوجة الشهيد إلى وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة ومقاومة الفساد لاستكمال الاجراءات.
