البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

JANDOUBA

متساكنو ربوة الروماني ببوسالم متخوفون من مخاطر دخان مصنع الحليب

اشتكى عدد من متساكني منطقة الروماني من معتمدية بوسالم بولاية جندوبة من كثرة الروائح الكريهة والدخان الملوث الصادر عن أحد مصانع الحليب المجاورة لتجمعهم السكني، حيث ذكر عدد منهم في تصريحات متطابقة، اليوم السبت، لمراسل (وات) بالجهة، أن وصول بقايا الدخان الى مساكنهم، وكثرة الروائح باتت تهدد صحتهم وصحة اطفالهم، خاصة وأن آثار الدخان بلغت غرف منازلهم بما في ذلك المطابخ وأواني الطبخ.
منجية الموهبي (65 سنة) تضطر لغلق نوافذ منزلها بواسطة قطع من القماش حتى تسدّ منافذ الروائح الكريهة وتناثر الدخان الذي يصل داخل مسكنها، موضحة ان » الدخان بات يحرمها من تجفيف مؤونتها صيفا ولتأمين ذلك تضطر لتغطيتها بواسطة رداء »، حسب تعبيرها.
أما عامر العمري (63 سنة)، فيؤكد « ان الدخان المتزايد والمتواتر بات يهدد صحته وصحة ابنائه وكافة متساكني ربوة الروماني التي تضم 280 مسكن، كما لحقت الاضرار الاشجار التي تزين أنهج القرية النموذجية المحدثة سنة 2005 وما زرعه المتساكنون من أشجار مثمرة داخل حدائقهم الصغيرة والمتواضعة » .
علجة البلطي (56 سنة ) تضيف ان » الدخان وكثرة الروائح حوّلها الى مريضة بضيق التنفس، وفق روايتها، حيث باتت تسعمل البخاخة المعدة لمرضى الربو واحيانا يضطر ابنها حمزة لنقلها الى المستشفى المحلي ببوسالم لتلقي الاسعافات اللازمة ».
اما زينة الخليفي (40 سنة) والتي قادتنا لمسكنها، فقد بينت ان « الدخان تحول الى فتات اسود لاصق أواني طبخها وجدران منزلها، فضلا عن أن ما يتناثر من بقايا الدخان طال الاواني البلاستيكية التي تخزن فيها ما تحتاجه من ماء معد للطبخ والشرب ».
وأضافت أنها « باتت تخشى على صحة أبنائها الاطفال والذين كثيرا ما يتذمروا عند اعداد دروسهم إما من الروائح الكريهة او من الدخان الذي يتسبب لهم في قلق وضيق في التنفس، فضلا عن أن مزاج اطفالها بات متوترا جراء هذا الوضع »، وفق تعبيرها.
ولم يختلف رأي المتقاعديْن مختار عبيدلي وحمدة العبيدلي عما ذهب إليه بقية المتحدثين، فهما من بين الشيوخ المسنين الملازمين تقريبا لمساكنهم وان خرجوا فللعب الخربقة في إحدى الحدائق الصغيرة المنتشرة داخل القرية، غير أن ما يشتمانه من روائح كريهة صادرة عن دخان المصنع بات يقلقهم، ولم تأت مناشداتهم للسلط المحلية والجهوية أكلها رغم العرائض الموجهة في الغرض.
المدير العام للشركة، التركي العبيدي، ولئن أكد وجود الدخان والناجم بدوره عن استخدام أحد انواع الطاقة الملوثة « الفيول » فقد نفى بالمقابل وجود الروائح وبيّن لمراسل (وات) أن مسالة الدخان الصادر من المصنع ستنتهي حال وصول الغاز الذي سيحل محل استعمال « الفيول » الملوث للبيئة والذي تستخدمه المصانع التي لم تبلغها بعد مشاريع الغاز الطبيعي والذي وعد به وزير الصناعة عند زيارته الاخيرة للمصنع مطلع 2017 .
يشار إلى ان ربوة الروماني هي تجمع سكني أحدث سنة 2005 في إطار التعويض لمتضرري الفيضانات التي تعرضت لها مرارا مدينة بوسالم ومتضرري الانزلاقات الارضية التي ضربت قرية بني محمد من معتمدية بلطة بوعوان سنة 2008 .

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري