نفى القيادي المستقيل من حزب التيار الديمقراطي مجدي الكرباعي لدى تدخله في برنامج « البلاد اليوم » الاربعاء 21 ديسمبر 2022، أن تكون وجهة المجموعة التي استقالت من التيار هي جبهة الخلاص الوطني معتبرا ان وجهتهم ستكون متميزة من أجل إيجاد حلول براغماتية لإنقاذ البلاد من ازماتها المتعددة وأوضح الكرباعي ان هناك تنسيق بين المستقيلين مشيرا إلى انهم قد بدؤوا في عقد اتصالات حثيثة مع شخصيات سياسية اعتبارية من أجل اقتراح خارطة طريق يجتمع حولها التونسيون بعيدا عن الصراعات الايديولوجية، قائلا في هذا الصدد: » اليوم نحن امام خيارين لا ثالث لهما اما انهيار الدولة أو انقاذها والانقاذ مازال ممكنا. » مشيرا الى تنامي الوعي لدى عدة اطراف سياسية و وطنية من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل بضرورة الجلوس على طاولة الحوار.
ولفت الكرباعي إلى أن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء استقالته ومجموعة من قيادات الحزب تعود إلى محدودية الآلة الحزبية في مواجهة الشعبوية والانفراد بالحكم مبينا ان المقاربة الحزبية الكلاسيكية بقيت مقتصرة على بيانات التنديد والاحتجاج ولم تقدر على الالتحام بالشارع الاجتماعي لتغيير المعطيات قائلا في هذا الصدد: » للأسف هذا غير كاف لمواجهة الخطر الذي يحدق بالبلاد… مضيفا : » نحن متجهون نحو المجهول ولا بد من التحرك. »
يذكر ان عدد من أعضاء حزب التيار الديمقراطي كانوا قد اعلنوا يوم أمس الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 استقالتهم من الحزب وهم كل من الأمين العام غازي الشواشي ونائبه محمد الحامدي و أعضاء المكتب السياسي شكري الجلاصي ولزهر الشملي وحامد الماطري ومجدي الكرباعي ويذكر ايضا ان الحزب كان قد شهد منذ أشهر استقالات أخرى منها النائب بالبرلمان المنحل عن دائرة منوبة سفيان المخلوفي وعضوي المكتب السياسي عصام الراجحي وهيثم الجماعي.
الإذاعة الوطنية
