اهتمّت مجلة الحياة الثقافية في عددها الخاص بشهر فيفري، بمجموعة من الدراسات، تعلّقت بالثقافة والتديّن والعنف. أما القراءات فتمحورت حول مجموعة من الأعمال الأدبية، بالإضافة إلى أركان قارة على صفحات المجلة خصّصت للشعر والنصوص الأدبية والمتابعات الإخبارية لبعض الأنشطة الفنية.
ويطالع قراء « الحياة الثقافية » في مستهل المجلة، دراسة للباحث محمود الذوادي حول « وقع تأثير القواعد الثقافية الخاصة على السلوكيات في المجتمعات العربية ». أمّا الكاتب خالد البحري فتطرّق في مقالته إلى المفكر السوداني محمود محمد طه وكتب عن المنهاج الذي يتبعه وأفكاره، وكتب الأستاذ فتحي بوعجيلة مقالا حمل عنوان « همومنا الحاضرة في أدب الذاكرة.
واشتغل الباحث الطيب الطويلي على موضوع « الشخصية التونسية والتديّن » واختار عنوانا لدراسته « الشخصية التونسية والتدين: غوص في محدّدات وتمظهرات الديني لدى التونسي ». ويقرأ المهتمون بالشأن الثقافي للأستاذة هالة مهدي الجموسي مقالا بعنوان « الشاهد الديني في مقامات الحريري » ومقالا آخر بعنوان « خطاب العنف والعنف المضاد عند الشباب في حياتنا المعاصرة » للباحث ماهر الجويني.
ويتعرّف قراء المجلة على الشخصية الوطنية الطاهر بن عمار ودوره التاريخي في مسيرة الحركة الوطنية وبلوغ الاستقلال، وذلك في مقال كتبه الشاذلي بن عمار تحت عنوان « الطاهر بن عمار: كفاح رجل ومصير أمة ». وفي ما يتعلّق بالقراءات الأدبية، نشرت « الحياة الثقافية على أعمدتها مقالا لفؤاد القرقوري تطرّق فيه إلى رواية « تعويذة العيفة » لتوفيق العلوي.
وفي المجموعة القصصية « حين تضجّ الأعماق » لرشيدة الفارسي، اختار الكاتب عمر حفيّظ أن يهتمّ بالجانب المأساوي في هذه المجموعة. واهتم الكاتب والباحث عبد القادر عليمي بالبناء الفني ومستويات السرد في المجموعة القصصيّة « كأن أمضي خلف جثتي » لعيسى جابلي. وكتبت سلوى بن رحومة عن رواية « حائط المبكى » لعز الدين جلاوجي، فتطرّقت إلى « حديث الدهشة وغياب الحائط » في هذه الرواية.
ويطالع القراء لمحسن العوني « راهنية المسألة اللغوية واستمرارية المواقف الفكرية » وذلك استنادا إلى كتاب « القضية اللغوية في تونس » للأديب محمد هشام بوقمرة. وأجرت مجلّة الحياة الثقافية حوارا مع الروائي إبراهيم درغوثي تحدّث فيها عن تجربته الروائية وفي القصة القصيرة وعديد القضايا المتصلة بالأدب والفن عموما.
ونشرت « الحياة الثقافية » مختارات شعرية لقصائد كل من الشعراء رضا العبيدي (لحظة صفاء، نقطة حمراء، مراعي الزهايمر، هفوات، اليوم الثامن) وعبد الفتاح حمودة (بيضة العالم، الموت على طريقة الملوك، محنة الأدب) والهادي جاء بالله (نوايا النبق) وعاطف بن مبارك (كأن هي ليس تدري).
وفي ما يتعلّق بالنصوص الإبداعية، اختارت المجلّة لقرائها نصا بعنوان « ريحانة المنعطف » لعمر السعيدي، وآخر لفاطمة سعد الله يحمل عنوان « الغربان ». أما المتابعات الإخبارية، فاهتمّت بالنشاط الذي نظمته الجمعية التونسية للتربية والثقافة، وذلك ضمن احتفالاتها باليوم العالمي للغة العربية، بالإضافة إلى تغطية فعاليات الدورة 22 لمهرجان عمر خلفت الدولي للمسرح بتطاوين.