البث الحي

الاخبار : أخبارنا

latifa

مختصة في علوم الجريمة: تنوع الجرائم مرتبط بتنوع بنية المجتمع والتغييرات الاقتصادية والاجتماعية ويجب التركيز على الوقاية

أكدت مختصة في علوم الجريمة، لطيفة التاجوري، اليوم الخميس 18 أفريل 2024، أن المجتمع التونسي يشهد تحوّلا في بنيته وتركيبته حيث « كنا نعيش في ظل مجتمعات أبوية لكن اليوم أصبحنا نعيش في مجتمعات فردية وخصوصية ».

وخلال استضافتها في برنامج المشهد الآن، أوضحت لطيفة التاجوري، قالت التاجوري إن الوضعية التي تعيشها تونس اليوم من خلال ارتفاع منسوب الجريمة ليس فقط من ناحية الكم بل أيضا من ناحية النوع وهذا الأمر مرتبط بالتنوع في بنية المجتمع والتغييرات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع.

وبينتت أن المصلحة الفردية أصبحت أولوية حتى أنها أثرت على نمط  العلاقات الأسرية في الداخل مبرزة أن المدرسة هي مرآة تعكس ما يقع في المجتمع وهي تعيد إنتاج القيم السائدة في المجتمع وبالتالي إذا شهدت القيم تراجعا وتغيرات فهو ينعكس على المؤسسات التربوية في علاقة التلاميذ فيما بينهم وعلاقة التلاميذ بالمدرسين وعلاقة التلاميذ بالإطار التربوية.

وأشارت إلى أن الأسرة أصبحت لا توفر الحماية للطفل وأغلب الاشعارات المتعلقة بالعنف المسلط على الطفل تكون من طرف الأسرة ولفتت إلى أن الفضاء الأسري الذي يفترض أن يكون حامي للطفل ويوفر له الأمان وآليات تربية الشخصية السلمية التي يحتاجها المجتمع فيصبح الطفل كأنه مستهدف وهو نقطة الضعف وهو ما ينعكس على تركبية شخصية الطفل ويصبح مهدد بالانخراط في السلوكات المحفوفة بالمخاطر ويصل إلى الانخراط في شبكات الجريمة المنظمة.

وشددت على أن استشراء العنف دليل على وجود مشكل كبير في بنية وهيكلة العلاقات في المجتمع.

وفيما يتعلق بالحلول، أكدت المختة في علوم الجريمة أهمية التأثير في الأنشطة اليومية الروتينية فكلما كانت هذه الأنشطة دون معنى فسيكون هناك فرصة أكبر لتوفر المجال الإجرامي.

وواصل المتحدثة بالقول إن مختلف السياسات العامة الاجتماعية تغفل مسألة الوقاية التي من الضروري التركيز عليها للحد من ظاهرة الجريمة وشددت على أهمية الاشتغال على التربية السليمة للطفل قبل دخوله إلى المدرسة وخلال المرحلة الاعادية من خلال التعهد بهم اجتماعيا ونفسيا.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري