تمّ، الأربعاء 11 أفريل 2018، تقديم مخطط وطني ترويجي يستهدف 76 منتوجا متوّجا خلال الدورة الأولى للمسابقة التونسيّة للمنتوجات المحليّة (ديسمير 2017).
وأكّد الخبير في المرافقة والإتّصال بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيّة، مروان الشيخاوي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بمناسبة ندوة إنتظمت ببادرة من وكالة النهوض بالإستثمارات الفلاحيّة، أنّ هذا البرنامج يسعى إلى ضمان ديمومة المسابقة طبقا للقواعد الخاصّة بها ومنح الفائزين إمكانيّة تحسين تسويق منتوجاتهم. ويشمل المخطّط عمليّات دعم ضمن أربعة محاور تهمّ دعم تحسين تسويق المنتوجات المحليّة المتوّجة والترويج للسياحة الفلاحيّة والتحسين التقني للمنتوجات ودفع الجانب الاتّصالي.
وذكّر الخبير أنّ الدورة الاولى من المسابقة التونسيّة المتعلّقة بالمنتوجات المحليّة، التّي تولّت تنظيمها الوكالة الوطنيّة للنهوض بالاستثمارات الفلاحيّة بدعم من مشروع النفاذ إلى أسواق منتوجات الصناعات الغذائيّة والمحليّة، التابعة للمنظمّة الأمميّة للتنمية الصناعيّة، تهدف إلى الترويج لصورة هذه المنتوجات في تونس وفي الخارج والارتقاء جودتها وفق إنتظارات السوق وتثمين المهارات التقليديّة لمختلف المناطق التونسيّة.
وتشمل المنتوجات المتوّجة في إطار المسابقة، التّي تنفذّها المنظّمة الأمميّة للتنمية الصناعيّة ويتم تمويلها أيضا بالإشتراك مع كتابة الدولة السويسريّة للإقتصاد خمسة أصناف من منتوجات الصناعات الغذائيّة المحوّلة على غرار زيتون الزيت والغلال والنباتات العطريّة والعسل والأجبان والخضر ومنتوجات الصيد البحري.
ولاحظ، من جهته ممثّل مكتب « أي زاد للإستشارة »، حسام بلحاج، أنّ أوّل بحث، أنجز في مارس 2018 على عيّنة من 21 منتج فازوا في المسابقة، أظهر أنّ المنتوجات المتوّجة تمكّنت مبيعاتها من تسجيل زيادة تراوحت بين 30 و50 بالمائة بفضل ما تكتسيه هذه المنتوجات من أهميّة لدى المستهلك التونسي. وأكّدت البحوث، أيضا، أنّ الفرص المتاحة لتسويق أفضل المنتوجات التونسيّة تبدو غير مستغلة بعد.
وأبرز بلحاج، أيضا، أنّ 30 بالمائة من المتوّجين يفكّرون في المشاركة في مسابقات تنظّم على المستوى الدولي.
وافاد أنّ عدم الإستقرار على مستوى التزوّد بالموّاد الأوّليّة ونقص التأطير وعدم إحترام مواصفات التغليف وغياب برامج اتصاليّة وترويجيّة تتعلّق بالمنتوجات المحليّة تشكّل العوائق الرئيسيّة التّي سجّلها المتوّجون.
