البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

jail_news

مديرة سجن الرابطة ..أول أمرأة على رأس مؤسسة سجنية للذكور

بنظرات واثقة وبكثير من الحماس، تجلس ليلى الجديدي وراء مكتبها لمباشرة مهامها الجديدة بصفتها أول امرأة على رأس سجن « الرابطة » الذي يضم حوالي 100 سجين (ذكور)، وموظفين غالبيتهم من الذكور.
ليلى الجديدي البالغة من العمر 49 سنة والتي تم تنصيبها في مهامها الجديدة يوم أمس الاربعاء، قالت في حديث لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)، بنبرة تجمع بين اللطف والصرامة في ذات الوقت، « لطالما حلمت برفع هذا التحدي »، وتابعت « طموحي هو أنسنة الأوضاع السجنية وتحسين العلاقات بين الموظفين والمساجين »، معبرة عن الأمل في « استعادة ثقة السجين والبحث عن الجانب الطفولي داخله »، وفق قولها.
تجربة المديرة الجديدة لسجن الرابطة والأخصائية النفسانية في تكوينها، انطلقت منذ سن 27 سنة، حيث تولت على مدى 22 سنة عدة وظائف وخطط في مؤسسات السجون والإصلاح، من بينها سجن الرابطة طيلة 7 سنوات، وآخرها مديرة مركز إصلاح الفتيات بالمغيرة قبل تعيينها على رأس سجن الرابطة.
وأضافت المديرة الجديدة لسجن الرابطة قولها « عندما طرحت علي الخطة لم أتردد في قبولها، وكنت دوما أرغب في أن أكون استثناء، كأن أكون مثلا في موقع مسؤولية في عالم ذكوري .. إنها رسالة ذات معنى أتوجه بها إلى كافة التونسيين رجالا ونساء »، غير أنها أكدت أن « زوجها الذي ينتمي إلى نفس الميدان، لم يخف بعض القلق عند علمه بتعيينها ».
في مكتبها الواسع، الذي لا يضم من الأثاث سوى طاولة صغيرة وكرسيين وخزانة، تستقبل المديرة لسجن الرابطة، بروح من الانفتاح والكياسة، الأعوان (غالبيتهم من الذكور) المتوافدين تباعا على المكتب والمحملين بملفات تحتوي كل ما يعتقدون أنه يمكن أن يساعد المسؤولة الجديدة في عملها.
استدركت قائلة، وهي تجول بنظرة سريعة في كامل أرجاء المكتب لتحديد ما ستفعله لإضفاء شيء من الخصوصية على المكان :  » المكتب يفتقد إلى الحياة، تنقصه النباتات والستائر … »، « غير أن هذا ليس الأهم .. بل الحلم هو تحويل المؤسسة إلى مستشفى/سجن »، على حد تعبيرها، مبينة أن  » الخطوة الأولى في هذا المسار تكمن في تطوير قدرات العاملين .. فإذا أدرك الموظفون، من أبسطهم ممن هم في علاقة مباشرة مع المساجين إلى المسؤولين، أهمية التواصل الجيد مع المسجونين، فإن التالي سيكون يسيرا ».
ويعود تأسيس سجن « الرابطة » إلى سنة 1985، حيث تستقبل هذه المؤسسة السجنية المحكومين بآماد قصيرة أو كذلك من يعانون من أمراض تستوجب تدخلا طبيا، ولذلك تقع هذه المؤسسة السجنية بالقرب من المستشفى الذي يحمل نفس الإسم.
ويشار إلى أنه تقرر اليوم الجمعة تكليف ليلى الجديدي بمهام مدير سجن الرابطة، الذي يأوي المحكومين بآماد قصيرة. ويعتبر تعيين امرأة في هذا المنصب، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح سفيان مزغيش، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)، أول مبادرة في تاريخ السجون والإصلاح التونسية.
وأشار ذات المصدر إلى أن ليلى الجديدي، مستشار عام في السجون والإصلاح من الصنف الأول، كانت اضطلعت بعدة وظائف وخطط قيادية آخرها مديرة مركز إصلاح الفتيات بالمغيرة، مضيفا أنها أخصائية نفسانية.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري