البث الحي

الاخبار : ثقافة

ما-خلصناش-ما-نخلصوش

مسرحية « ما خلصناش ما نخلصوش »…طرح مسرحي ساخر لغلاء المعيشة وجبروت الدولة

تم مساء الخميس بقاعة الفن الرابع عرض مسرحية « ما خلصناش ما نخلصوش » للمخرج محمد علي القلعي، ويندرج العرض في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان عزالدين قنون للمسرح في دورته الأولى التي يسدل عليها الستار مساء الجمعة.

ويطرح هذا العمل المسرحي وهو من دراماتورحيا عثمان حفصية، أحد أبرز مشاغل المواطن التونسي في واقعه المجتمعي الراهن ألا وهو غلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية لدى الطبقة الوسطى في ظل سياسة دولة تتجاهل بؤس المواطن وتعمق مأساته مقابل تعاملها الناعم مع الرأسماليين والأثرياء.

هذه المسرحية تبدو في ظاهرها كوميديا مسلية إلا أن باطنها المبني على حوار مباشر وساخر يكشف عن حياة المواطنين التراجيدية التي تكاد تنفجر من حالة الاختناق والتعاسة نتيجة غلاء أسعار المواد الأساسية وانهيار المقدرة على مواجهة هذا النسق المتسارع من ارتفاع مستوى العيش وسط صمت مريب من الدولة وعجزها عن التخفيف من عبء المصاريف التي يتكبدها المواطن العادي في معيشه اليومي.

الشخصيات التي لعبت أدوار هذه المسرحية كانت بمثابة عينة من تركيبة مجتمع باتت تتقلص فيه الطبقة الوسطى لتلتحق بالطبقة المعدمة غير القادرة على توفير العيش الكريم، فشخصيات « صلوحة » العاملة وزوجها « توفيق » النقابي وشخصية « الأمني » وغيرها من الشخصيات التي ظهرت في مختلف فصول المسرحية كانت بمثابة صوت موحد للمواطنين الذين يعانون من حالة احتقان ويتوجهون بنداء لأصحاب القرار لإيجاد حلول عاجلة لوضعية الانهيار المعيشي للمواطن قبل انفجار الأوضاع وانفلات الأعصاب من طاقة تحمل جبروت الدولة وتنكيلها بالمواطن البسيط.

« ما خلصناش ما نخلصوش » عمل يصور دراما اجتماعية بأسلوب السخرية والنقد اللاذع، ويحذر من خطورة تدهور الوضع المجتمعي وتغول الرأسماليين في ظل معطيات واقعية لا توحي بالتفاؤل والترقب الإيجابي للتغيير المنشود.

وتتنافس هذه المسرحية في المسابقة الرسمية لمهرجان عز الدين قنون للمسرح مع ستة أعمال أخرى هي « الرهوط  » لعماد المي و »مدام م  » لآسية الجعايبي و »الترفاس « لحافظ زليط، و »أنتيليجنسيا  » لنزار السعيدي و »مدينة العجائب مرة أخرى » للثنائي أحمد أمين بن سعد وسهام عقيل وكذلك مسرحية « ليلة القتلة « لنادر بلعيد.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري