يحتضن بهو مجلس نواب الشعب على مدى ثلاثة أيام (من 7 إلى 9 نوفمبر 2017) معرضا تشكيليا من نوع خاص باعتبار أن الفنانة التشكيلية، التي تقف وراءه تمارس الرسم بالفم بسبب إعاقة في الظهر واليدين، تعاني منها منذ الولادة وهي الرسامة هدى بن راضية.
ويعتبر معرض هدى بن راضية التي ولدت سنة 1962 ، »التحدي 36″ (نسبة الى عدد المعارض التي قامت بها الرسامة) محطة اضافية في مسيرتها، التي انطلقت منذ نحو 29 سنة. وتتولى كل من ودادية قدماء تلاميذ معهد بنزرت ودار الثقافة الشيخ ادريس والمندوبية الجهوية للثقافة ببنزرت بتأطير المعرض، الذي جاء ببادرة فردية من النائب محمد سعيدان.
وأفاد رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر في إجابة عن سؤال متعلق بإمكانية جعل احتضان المجلس للفعل الثقافي خاضعا لبرمجة مسبقة وليس لمبادرات شخصية أو لقرارات سياسية « أن من دور المجلس دعم نهضة البلاد ودون أي تردد نحن مع الثقافة والابداع ومع كل عمل جديد لأي تونسي دون تمييز » واعتبر التظاهرة « فرصة لتحية الثقافة والمبدعين وابراز أن المعاق له القدرة على فرض وجوده وإثبات قدرته على اثراء الثقافة ». علما ان المجلس كان رفض في وقت سابق مطلبا لاحتضان تصوير بعض مشاهد من فيلم « فتوى »للمخرج محمود بن محمود.
واعتبر عبد الواحد العزيب رئيس جمعية قدماء تلاميذ معهد بنزرت، التي تولت تأطير كل المعارض السابقة لهدى بن راضية، أنه من خلال هذا المعرض يتم التأكيد أنه بالامكان « التحدي » وأن تكون الثقافة مجالا لتلاقي كل النواب على اختلاف توجهاتهم.