مختارات من أرشيف الصحافة المكتوبة في تونس منذ نشأتها إلى غاية فترة الاستقلال جمعت عينات لعديد الصحف عبر صور لصفحاتها الأولى ومختارات من أعدادها، ذلك أبرز ما تضمنه المعرض التوثيقي « الصحافة المكتوبة في تونس من النشأة إلى الاستقلال (من 1860 إلى 1956) والذي افتتح يوم الثلاثاء بقاعة الأخبار بالعاصمة ليتواصل إلى غاية 18 ماي 2017.
وقد بادر المركز الوطني للتوثيق بعرض 250 عنوان جريدة ومجلة يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة بين 1860 و1956 أي منذ نشأتها حتى استقلال تونس، وهي عينات من الرصيد الوثائقي الثري المحفوظ بمركز التوثيق الوطني.
وأكد الكاتب العام لمركز التوثيق الوطني حسن بن حسن أن هذا المعرض سيساهم في إطلاع الزائرين على الظروف التاريخية التي صدرت فيها هذه الصحف والمجالات، إلى جانب أخذ فكرة عن اتجاهات هذه الصحف ومحتوياتها ومؤسسيها ومديريها في تلك الحقبة التاريخية، وهم في أغلبهم من رجال الصحافة والثقافة والأدب في تونس.
وأشار إلى أن المعرض يحتوي على 40 عنوانا لصحف هزلية من أبرزها « البوق » و »الشباب » و »الانشراح » و »الأنيس » و »كل شيئ بالمكشوف » و »صبره » و »الرقيب  » وهي عناونين تبرز بالأساس المحتوى الفكاهي والنقدي للأوضاع التي عاشتها الايالة التونسية زمن الحماية الفرنسية.
ويتضمن هذا المعرض الوثائقي أيضا عينات من الصحف ذات الطابع السياسي والاخباري الجامعي التي صدرت خلال العشرية الأولى والثانية من القرن الماضي على غرار صحيفة « التونسي » لسان حركة الشباب التونسي و »المبشر التونسي » وهي صحيفة معارضة لسلطة الحماية و » القيروان » وهي مناصرة للحزب الدستوري و »صدى الأمة » وهي أيضا جريدة مناهضة للاستعمار آنذاك.
وأشار الكاتب العام لمركز التوثيق الوطني حسن بن حسن إلى أن هذه العناوين الصادرة باللغتين العربية والفرنسية عكست مستوى النقاش الفكري والثقافي الذي كان سائدا في تلك الفترة.
وقال إن تنظيم هذا المعرض المندرج في إطار التعريف بأهم الصحف المكتوبة منذ النشأة إلى غاية الاستقلال هو « تجسيد لثراء وتنوع المخزون الإعلامي المكتوب خلال فترة ما قبل الاستقلال التي عرفت صدور ما لا يقل عن 1200 جريدة ومجلة تونسية.