عبر مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات « دار المتوسط للثقافة والفنون » معز مرابط يوم الجمعة عن ثقته في أن استراتيجية العمل الجديدة التي انطلق المركز في تنفيذها وما تتضمنه من أنشطة ثقافية متنوعة ستحقق نقلة نوعية في حياة المركز خاصة بتوفير مادة ثقافية متنوعة تبرمج على امتداد كامل السنة وتنجز بالانفتاح على مكونات المجتمع المدني.
وأشار مرابط خلال ندوة صحفية عقدها بدار سيبستيان وخصصت لتسليط الضوء على أبرز محاور استراتيجية العمل الجديدة للمركز ولتقديم البرنامج السنوي للمركز والانشطة الثقافية التي سيحتضنها خلال الفترة القريبة القادمة في اطار برنامج « أكاديمية الثقافة للمتوسط والفنون » إلى أن الاستراتجية الجديدة ترمي بالخصوص الى اعادة هيكلة النشاط الثقافي والفني بالمركز حتى لا يقتصر على المهرجان الدولي بالحمامات ويحقق الانفتاح على كل الجهات التونسية وعلى الخارج.
وأبرز أن أكاديمية الثقافة للمتوسط والفنون التي اطلقت منذ موفى شهر نوفمبر الفارط ستشكل المحور الابرز للاستراتيجية الجديدة خاصة بالنظر الى ما ستتضمنه من لقاءات تحت مسمى  » اللقاءات المفتوحة حول الثقافة » والتي ستتواصل الى شهر مارس 2017 على ان يتم يوم الاحد 11 ديسمبر القادم تنظيم الدورة الثانية بالتعاون مع الشبكة الجمعياتية بالحمامات والتي ستعنى بموضوع « حدائق الفنون/ الثقافة في الفضاءات البديلة ».
وأوضح أن الهدف من بعث الاكاديمية هو تكوين بيت خبرة في المجال الثقافي والفني في تونس قادر على تطوير السياسات الثقافية ويهتم بتطوير محاور الادارة الثقافية من خلال وضع برنامج تكوين وإحاطة في مفتتح سنة 2017 تحت مسمى « صناع الثقافة » لفائدة الفاعلين الثقافيين من مديري المؤسسات الثقافية والمنشطين باعتبارهم الحلقة الاساسية في إنجاح كل الانشطة الثقافية والفنية.
واشار مرابط الى انه سيتم في اطار الاستراتجية الجديدة بالشراكة مع سلطة الاشراف تبني اصدار مجلة  » « فنون » فضلا عن اصدار دليل تنظيم التظاهرات الثقافية ليكون الاداة الوثيقة المرجعية في التصرف الفانون والمالي والتسويقي للتظاهرات الثقافية التي يحتاجها الفنان او الفاعل الثقافي للنهوض بالعمل الثقافي والصناعات الثقافية.
واعلن من جهة اخرى انه يتم خلال هذه الفترة اعداد مخطط مديري للمركز يتضمن اكاديمية المتوسط للثقافة والفنون و قرية المتوسط للثقافة والفنون والتي سيتم بعثها بدار سيبستيان بعد ان يتم اعادة تهيئتها بالاضافة الى برمجة مشاريع لتهيئة اجنحة الاقامة بالمركز وبعث مسرح مغطى لاحتضان العروض الثقافية على امتداد كامل السنة فضلا عن تركيز رواق للفنون وبعث مسلك حدائق المتوسط للفنون بما يساهم في تثمين الثروة البيئية المتوفرة بالمركز وخلق فضاءات مشتركة منفتحة على الجهة من بينها بالخصوص المقهى الثقافي والمكتبة المعلوماتية ونوادي السينما ونوادي الاختصاص.
وشدد على انه سيتم العمل في اطار الاستراتيجية الجديدة الى اطلاق مجموعة هامة من التظاهرات الثقافية والفنية والفكرية الجديدة بداية سنة 2017 من بينها بالخصوص « ايام الموسيقى المعاصرة » و »ملتقى الفن التشكيلي المعاصر » و »ملتقى التصوير الفوتوغرافي » و »ملتقى الحمامات للفلم الوثائقي » و »ايام فيلم المرأة بالحمامات » بالاضافة الى بعث « مهرجان الحمامات الدولي للبيانو » وتنظيم تظاهرة « دارسيبستيان تغني الاوبرا » و »أيام الكتابة المسرحية ».
واشار معز مرابط الى ان تنفيذ الاستراتيجية الجديدة يبقى في حاجة ماسة الى تبني وزارة الاشراف لهذه الاستراتيجية والمساعدة على تجسيمها عبر تطوير الموارد المالية للمركز خاصة وان قرابة 1 مليون و 650 الف دينار من ميزانية المركز موجهة لمهرجان الحمامات الدولي من ميزانية لا تتجاوز 1 مليون و 950 الف دينار أي ان قرابة 300 الف دينار فقط موجهة للانشطة الثقافية والاقامات بالنسبة لكامل السنة وهو ما يؤكد الحاجة الى دعم اضافي والى العمل على تنويع موارد المركز وتطوير عمليات الاستشهار.
وتجدر الاشارة الى ان برنامج انشطة المركز لشهر ديسمبر يتضمن بالخصوص معرضا للفنانة كيارا مونتينيرو سيفتتح اليوم (10 ديسمبر) والدورة الثانية للقاءات المفتوحة حول الثقافة يوم الاحد 11 ديسمبر بالاضافة الى برمجة اقامة فنية  » دارسيبستيان تغني الاوبرا » من 15 الى 17 ديسمبر و اقامة فنية  » حلفاوين شعبي » إنتاج مؤسسة المركز الثقافي الدولي بالحمامات من 19 الى 25 ديسمبر و تقديم كتاب  » خمسون عاما من السينما التونسية  » للهادي خليل.