توقفت حصص التربية البدنية بقرار صادر عن المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بمدنين بالمعهد الثانوي أجيم جربة، بسبب وضعية الفضاء الرياضي بالمعهد الذي لا تتوفر فيه شروط السلامة سواء للتلاميذ أو المدرسين، بسبب الأضرار التى خلفتها أشغال التهيئة والصيانة بالمعهد دون أن يلتزم المقاول بإتمامها وتهيئة الفضاء الرياضي.
وحسب أحد مدرسي مادة التربية البدنية بالمعهد رضوان الجويلي، فإن اتخاذ هذا القرار لكامل الثلاثي الثاني، سيُحرم تلاميذ البكالوريا من حقهم في اجتياز اختبار بكالوريا، مادة التربية البدنية، ومنها حرمانهم من التوجه إلى عدد من الشعب تفرض وجوبا مادة الرياضة، مطالبا الجهات المسؤولة وخاصة المندوبية الجهوية للتربية ومنها وزارة التربية بالتدخل العاجل لتهيئة الفضاء الرياضي بالمعهد وتوفير كل شروط السلامة للتلاميذ والمدرسين.
وتعتبر وضعية الفضاء الرياضي بالمعهد غير مناسبة لممارسة أي نشاط، بسبب تراكم فواضل البناء واستغلال الفضاء لوضع مختلف المعدات الثقيلة ومواد البناء طيلة فترة أشغال التهيئة والصيانة للمعهد، وذلك دون التعهد بجعل الفضاء ملائما للاستغلال.
وكان المندوب الجهوي للشباب والرياضة بمدنين لسعد العمامي بين في تصريح سابق أنه تم منح مهلة لمندوبية التربية للقيام بالتدخلات المناسبة حتى يكون الفضاء مناسبا ودون مخاطر على التلاميذ والمدرسين، إلا أن الفضاء بقي على حاله، لذلك تم اتخاذ قرار إيقاف مادة التربية البدنية بالمعهد، والدعوة إلى استغلال الفضاء الرياضي البلدي أو أقرب فضاء رياضي بإحدى المؤسسات التربوية كحل مؤقت إلى حين أن يصبح الفضاء الرياضي بالمعهد ملائما وتتوفر فيه شروط السلامة.
وأوضح أن تهيئة وصيانة فضاءات الدروس والوسائل البيداغوجية من مشمولات وزارة التربية، بما في ذلك مادة التربية البدنية باعتبارها مادة تدرس مثل بقية المواد.
من جهته افاد المندوب الجهوي للتربية بمدنين كمال بالزاوية، أنه قام بالتنسيق مع المدير الجهوي للتجهيز بمدنين للتدخل العاجل بالفضاء الرياضي بمعهد أجيم من خلال تمكين الإدارة الجهوية للتجهيز من الآليات الضرورية للتدخل، مع توفير مندوبية التربية الأتربة اللازمة لتهيئة الملاعب الرياضية.
ومن جانبها تواصل إدارة المعهد ويواصل مدرسو مادة التربية البدنية، البحث عن حلول حتى لا يحرم تلاميذ البكالوريا بالخصوص من حقهم في اجتياز امتحان بكالوريا رياضة، وذلك بالتواصل مع الأولياء ومكونات المجتمع المدني للقيام بالتدخلات العاجلة بالفضاء الرياضي.
وقال الأولياء إن معهد أجيم يفتقر لأي نشاط ثقافي وإلى عدة مواد ضرورية للتلميذ كالمسرح والموسيقى والرسم، مشيرين إلى تراجع نتائجه في السنوات الأخيرة ما يطرح ضرورة النظر في هذه الوضعية وتنشيط الحياة الثقافية بالمؤسسة وإدراج مثل هذه المواد المهمة في تنمية مدارك التلميذ وتحفيز.
