البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

enfant_nabeul

ملتقى علمي بمنوبة حول الإدمان من الوقاية الى التعهّد

حذّر الأخصائيون النفسيون وأخصّائيو رعاية الطفولة المشاركون في أشغال الملتقى العلمي الذي نظّمه المعهد العالي للتربية المختصّة ومخبر بحث الإعاقة وعدم التكيف الاجتماعي طيلة أمس الجمعة، من مخاطر إدمان المواد المخدرة والالعاب الالكترونية وتوسّع حجم تعاطيها امام ضعف رقابة خطّ الدفاع الأول عن الأبناء المتمثّل في العائلة وعدم تجنّد كافة الاطراف لمكافحة الظاهرة والسيطرة على مشكلة الادمان.

ووسط غياب مؤشرات إحصائية دقيقة تعكس واقع الادمان في بلادنا سواء إدمان المواد المخدرة في صفوف الشباب والتلاميذ وغيرهم أو الادمان الالكتروني الذي يشمل الالعاب والقمار الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها، تعمّق الأخصّائيون في تعريف الادمان كاضطراب سلوكي ذي عواقب ضارة بصحة الفرد وبحالاتهم العقلية أو الاجتماعية وتأثيرات سلبية على القدرات الذهنية والسلوكيات والصحة الجسدية، مؤكدين ارتقاء الظاهرة الى  » آفة اجتماعية صحية » يجب التحسيس بمخاطرها والتعريف بطرق الوقاية منها عبر تكثيف اللقاءات التحسيسية والتوعوية الموجهة للعائلة للمربين ولكافة الاطراف ذات العلاقة بمحيط الطفل والمراهق والكهول.

هذا الهدف أكّدت رئيسة مصلحة البحث والبرامج وعضو وحدة الوقاية والتأهيل بالمعهد العالي للتربية المختصة الدكتورة أسماء ثابت أنه من بين أهداف الملتقى المنتظم تحت عنوان  » الإدمان من الوقاية الى التعهّد « ، مضيفة أن برنامج التظاهرة العلمية التحسيسية قدم فيه ممثلو الادارات المعنية المشاركة من إدارة الطب المدرسي والجامعي و وزارة شؤون المرأة والاسرة والطفولة وكبار السنّ وقسم الامراض النفسية بمستشفى الرازي والمستشفى العسكري ومستشفى المرسى، مداخلات تركّزت على الاضطرابات النفسية المهددة للطفولة والشباب ومفاهيم وأبعاد الإدمان وتشخيص العلامات والاعراض التي تكشف الادمان .

وتعمّق المختصّون عبر مداخلاتهم في أعراض وأسباب الادمان وآليات التشخيص فضلا عن سبل التصدي لمخاطر الادمان وإيجاد بدائل نفسية واجتماعية وصحية وهي مضامين موجّهة إلأى العاملين في الجمعيات ومراكز تأهيل المعوقين والدفاع الاجتماعي والاطباء والاخصائيين النفسيين وأخصائيي تقويم النطق والعاملون بالمستشفيات والمؤسسات التربوية.

ودعت التوصيات المنبثقة عن الملتقى الى ضرورة تجنّد كل الطاقات والإمكانات داخل مختلف المؤسسات الاجتماعية والصحية والتربوية من أجل محاربة آفة الإدمان التي تهدّد استقرار المجتمع مع تحسيس العائلة بحجم مسؤولياتها كدرع حماية أولية للتصدي لجميع الادمان والتفطن لعوارضه .

وجرى خلال اللقاء تقديم التجارب الناجحة لعدد من المؤسسات الاجتماعية في مكافحة الادمان على غرار تجربة مركز الدفاع والإدماج الاجتماعي في الملاسين وتجربة المندوبية الجهوية للأسرة والعُمران البشري بولاية منوبــــة من خلال المشروع النموذجي للتحسيس والوقاية والعلاج من ظاهرة الادمان في سنة 2015 الذي استهدف1920 شابا وطفلا عبر عيادات طب الادمان وحصص تحسيس وتوعية والتأطير في مجال الصحة النفسية والإنجابية للشباب والعائلات وتوفير خدمات مجانية لفائدة عائلات المدمنين وخاصة منها طرق التواصل فيما بينهم مع التعهد المجانــــي بحالات الإدمان.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري