دعت 100 منظمة و شخصية من مختلف دول العالم, إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية على غزة, معلنة دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني المظلوم من خلال استحضار معاناة النساء والأطفال والرجال جراء العدوان الهمجي الذي يرتكبه الصهاينة, مدعومين بحلفائهم.
وأكد الموقعون على بيان حمل عنوان: « نداء الضمير الإنساني العالمي من أجل إغاثة غزة » – بمبادرة من الائتلاف العالمي للأخلاق والقيم الإنسانية وبتواصل وتنسيق منه – أن ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه بأقل من « إبادة جماعية ممنهجة », أدت إلى استشهاد الآلاف من المدنيين الأبرياء وجرح عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة العزل, وتدمير البنايات والمستشفيات ودور العبادة ومختلف البنيات التحتية و المقدرات الاقتصادية وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص وتجويعهم وتعطيشهم وإذاقتهم الموت السريع والبطيء.
وشددوا على أن نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه و إغاثته « واجب إنساني وليس واجبا دينيا وقوميا فحسب, لذا يجب أن تتداعى الأمم والدول والمنظمات غير الحكومية والشخصيات العامة ذات التأثير إلى تقديم الدعم اللازم لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة », داعين الدول العربية والإسلامية إلى « ممارسة ضغط حقيقي ومستعجل لإلغاء فوري للحصار المضروب على القطاع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية, بما فيها المواد الطبية والإغاثية والغذائية والمياه والكهرباء والوقود وكل المواد الحيوية ».
كما دعا الموقعون إلى « دعم المنظمات والمؤسسات الفاعلة في دعم فلسطين من خلال الأنشطة التي تقوم بتفعيلها كلما تعلق الأمر بمقاطعة المؤسسات ومنتجاتها الداعمة للمحتل الصهيوني », وكذا « إنشاء مجموعات عمل لعقد جلسات خاصة بإعداد الخطط العملية التصورية والتنفيذية لإعادة إعمار غزة مباشرة بعد وقف إطلاق النار الدائم ».
وفي ما يتعلق بأطفال غزة, ناشد البيان, الهيئات والمؤسسات التعليمية والتربوية والنفسية « إعداد تصور قابل للتنفيذ على مستوى الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ومواكبتهم على الصعيد التعليمي والتربوي », كما دعا إلى « توفير ما يكفي من الأخصائيين النفسيين من أجل علاج الصدمات التي تعرض لها أبناء قطاع غزة ».
وفي ختام البيان, دعا الموقعون, الهيئات الإغاثية الدولية إلى القيام بواجبها في تقديم الدعم الإنساني اللازم, كما ناشدوا, مؤسسات المجتمع الدولي في جميع أنحاء العالم, « التفاعل الإيجابي مع هذا النداء العالمي الذي يدعو إلى عمق الفهم الإنساني لقيمة الإنسان وواجب حماية حقوقه والدفاع عنها.
